الفهم الخاطئ للحقائق هو أحد أخطر اسباب الخلافات البشرية الفردية منها والجماعية وحتى الإقليمية . لان كل شخص ينطلق من قناعات يعتبرها بديهيات .ولكن هي ثوابت فقط بداخله وفي وعيه المحدود .ولا يحق له ان يعممها على الكل بسوء فهم . بل هو كمن يدعي انه قبض على الحقيقة ويختلف حد التعصب وباستماته شديدة تخرجه من حدود العقل والمنطق .
وهي حالة إنسانية عقلانية فكرية بحته لها اسبابها ودوافعها .سوف اذكر احد اخطر هذة الأسباب لاحقا.
الفكرة تموت اذا قدستها وان اردت نجاحها اجعلها مرنة قابلة للنقاش والحوار وبالحوار الواعي نصل إلى الحلول ..
وهناك مثل ألماني يقول الحقيقية في مكان ما منتصف الطريق
المسافة في اغلب الاحيان شبه متساوية بين أطراف اي خلاف من تلك الحقائق....
_من الاسباب الجوهرية . ..
تدني مستوى الوعي بدرجة رئيسية
وكذلك سوء الفهم .أو سيطرة العواطف والمشاعر الأواعية عن انفعالات المرء وكذلك الرغبات والغرائز من جهة اخرى.
تلك الرغبات التي تجعل المرء ضعيفا .
ويكون المرء قويا متى ما استغني. وقيل احذروا قوة المستغني .
وايضا الولاء المفرط لأي انتماء سوء فكري ايدلوجي أو جهوي..
اذا الحقيقة نسبية بعيون الناس ومطلقة في الواقع .
وبشكل طريف قال الفيلسوف العراقي على الوردي ابشع اختراع اخترعه الإنسان هو الحقيقة .لانه بهذا الاختراع انكر أحقية كل خصومه بل حرمهم من حريتهم في التعبير.
وفي هذا السياق قال غاندي...
الحقيقية واحدة ولكن الحكماء جعلوا لها اسماء مختلفة .
اذا الوعي والتجارب والخبرة هم من يبين لنا الحقائق على شكلها الصحيح
والقاعدة التي تقول
كلما كبرنا بالسن ضعف البصر واتضحت الرؤية..
سأل جلال الدين الرومي ذات مرة .
بعد كل هذة القراءات والتدوين ماذا عرفت..
قال عرفت حدودي ّ
رد عميق جدا لخص بكلمتين اغلب مشاكلنا الحالية .
لو كل شخص فينا عرف حدوده لصلح حال البلاد والعباد .
ولنا العبرة في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام .ا
ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة...
وكلهم يدعوا انهم على حق .
واخيرا . فلنختلف ليس لأجل إثبات الذات وبداعي السيطرة. ولكن نختلف لأجل الفهم وارساء قواعد الوعي ونعيش بسلام في نفوسنا ومحطينا . .
محبتي للجميع زكي يافعي .
