كتب / فؤاد المقرعي
بينما كانت أنوار رمضان تودعنا، وتستعد قلوبنا لاستقبال فرحة العيد، حلّت فاجعة لم تكن في الحسبان. في تلك الليلة المشؤومة، ليلة العيد من العام الماضي، تلقيت اتصالًا من الأخ صالح علي صالح يحمل خبرًا مفجعًا، قال فيه: “يا فؤاد، خالك غالب فارق الحياة”، ليترك الخبر في قلوبنا جرحًا عميقًا.
كان الأطفال في ذلك الوقت ينتظرون بفارغ الصبر صباح يوم العيد، ليرتدوا ملابسهم الجديدة، ويشاركوا أقرانهم فرحة المناسبة. ولكن، في تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً من العام الماضي، تبدّلت كل الأمور. تحوّلت فرحة العيد إلى حزنٍ لا يوصف، واكتست ليالينا بالسواد بدلًا من نور الفرح، إذ فقدنا فيها عزيزًا على قلوبنا. كانت ليلةً تعلمنا فيها أن الحياة لا تدوم على حال، وأن الفرح قد يتحول إلى حزن في لحظة.
نتذكّر أحباءنا الذين رحلوا عنا، وبذلك وجب علينا أن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة، وأن نجعل ذكراهم حيّة في قلوبنا.