آخر تحديث :الأربعاء-30 أبريل 2025-09:32ص

الضربات الأمريكية على الحوثيين .. ما هي الأهداف الحقيقية ؟

الأحد - 06 أبريل 2025 - الساعة 04:10 م
نايل عارف العمادي

بقلم: نايل عارف العمادي
- ارشيف الكاتب


يشكك غالبية الشعب اليمني في جدوى الضربات الأمريكية على مواقع الحوثيين ومنصات إطلاق الصواريخ، ويعتقد الكثيرون أن الضربات الأمريكية هي ضربات شكلية تهدف إلى إجبار النظام الإيراني، الداعم الأول للحوثيين سياسياً وعسكرياً، على قبول خطة ترامب بشأن البرنامج النووي الإيراني، وليس هدفها القضاء على حركة الحوثي في اليمن.


وفي اعتقادي، لا يمكن لإيران أن تفوت هذه الفرصة وتغامر في رفض مقترح ترامب لعدة أسباب، أبرزها:

1. لا تريد إيران خسارة برنامجها النووي*، إذ يمكن أن ينفذ ترامب تهديداته بضرب المنشآت النووية، وهذا ما لا تريده إيران.

2. لا يمكن لإيران أن تغامر بخسارة حليف استراتيجي آخر* بعد خسارة حزب الله في المنطقة.

3. إيران تعي جيداً أن ترامب لا يمكن أن يتراجع عن قرار اتخذه ضدها، وأن الضربات الأمريكية على مواقع الحوثيين هي بداية لحرب شاملة بدأت تلوح في الأفق.


فالصواريخ التي تسقط في صنعاء يسمع صدها في طهران قبل سقوطها، وأن صمود الحوثيين هو خط الدفاع الأول عن منشآت إيران النووية.


لكن ماذا إذا تم الاتفاق بين إيران وأمريكا؟ يتساءل غالبية الشعب اليمني!


فشرط إيران الأول سيكون إيقاف الضربة الأمريكية على اليمن ورفع الحوثيين من قوائم الإرهاب، وهذا يعني عودة الدعم الإيراني لحركة الحوثي بشكل واسع وربما تمكين المليشيا الحوثية من اليمن.


بكل بساطة إيران لا يمكن أن تتخلى عن حلم السيطرة على باب المندب والتحكم في أهم ممر مائي، كَورقة رابحة أمام أي تهديد مستقبلي لها .


فالحفاظ على منشآتها النووية وذراعها في اليمن هو ما يبقيها قوية أمام التهديدات الأمريكية.


وهنا يتضح دور التحالف العربي بقيادة السعودية في مواجهة المليشيا الحوثية في حالة تمت الصفقة بين إيران وأمريكا. هل القرار السعودي الإماراتي قرار مستقل عن الإدارة الأمريكية؟ أم أنه تابع لها؟


وهل يملك الجيش اليمني القدرة على التحرك بمفرده في مواجهة المليشيا الحوثية؟ حتى استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، أم أن الحرب في اليمن هي حرب نفوذ بين القوى الغربية وإيران، والخاسر هو الشعب اليمني يقول قائل ؟