آخر تحديث :الخميس-08 مايو 2025-06:43م

ظرف استثنائي صعب

الخميس - 10 أبريل 2025 - الساعة 03:38 م
عبدالرحيم المحوري

بقلم: عبدالرحيم المحوري
- ارشيف الكاتب



*نمر بظروف استثنائية صعبة عبارة يكررها قيادتنا ومسؤولينا من رأس الهرم وحتى أدناه وكانهم يعيشون حياة التقشف بسبب نقص الموارد وشحة الإمكانيات وافتقار الموازنات مع أن هذه المرحلة تعتبر أغنى مرحلة على الاطلاق في تاريخ اليمن القديم والمتوسط والحديث وحتى في المستقبل يمر بها قيادة بلد*


*هذه العبارة يكررها مايعرف بقادة البلد عندما يتعلق الامر بحقوق المواطن البسيط للتهرب من القيام بمسؤولياتهم تجاهه متجاهلين عبثهم وبذخهم واسرافهم بالمال العام الذي ليس له حدود*


*الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها البلد وتعيينات حكوماتنا لا تنتهي وصارت المناصب بعدد لايضاهيه عدد مناصب الاتحاد الأوربي ولا الاتحاد الروسي ولا الولايات المتحدة الأمريكية ولا عدد مناصب دول الصين والهند التي سكانهم يساوي نصف سكان الأرض ومع هذا نقول نمر بظروف استثنائية صعبة فكيف إذا لم نكن في تلك الظروف الاستثنائية الصعبة فإلى أين سوف يصل بنا هؤلاء*


*نمر بظروف استثنائية صعبة والذهاب الى مصر كانه الذهاب الى محافظة مجاورة لأغلب القيادات لا اقول قيادات الصف الاول ولا الثاني ولا حتى الخامس بل من القيادات التي أسنانها اكلها السوس من الشمة وغير ذلك ومع ذلك نحن في ظروف استثنائية صعبة*


*نحن نمر بظروف استثنائية صعبة وكل زعيم لمكون أو حزب جالس في دولة ويأتي بين الحين والحين محملا بالاموال ليشتري الذمم لصالح تلك الدولة ويؤسس مكونات جديدة تتبع تلك الدولة وكلا يشتغل ويبيع في دكانه طرف يأتي ببضاعته من الرياض وطرف يأتي بها من أبوظبي وطرف من أنقرة والدوحة وطرف من القاهرة ووووو وتكثر دكاكين الترزق ومعروف عندما تكثر الدكاكين تكثر التجارة والربح وتكثر الأموال ومع ذلك نحن في ظرف استثنائي صعب رغم كثرت العملات الصعبة التي تدخل البلد باستمرار*


*نحن نمر بظروف استثنائية ومع ذلك نذهب لإحضار الافارقة إلى بلدنا بمئات الآلاف وإيجاد لهم المسكن والماؤى والمأكل والمشرب وكل وسائل الراحة ونسهر على راحتهم بعاطفة ليس لها مثيل وهذا ونحن في ظرف استثنائي صعب فكيف إن لم نكن في ذلك الظرف الصعب لكنا احضرنا افريقياء بأكملها واسكناها بلادنا*


*نحن في الحقيقة في عبث واسراف للمال العام جعلنا نتملك كل مايصل إلى ايدينا من ذلك المال ولا نورده للبنك المركزي وبسبب جشعنا ونهمنا للمال بعنا الكرامة والسيادة لأجل المزيد والمزيد وتركنا شعبنا البسيط دون حقوق في خيانة وهيانة لم تعرفها الأزمان قاطبة*


*لذلك فإن الظروف الاستثنائية الصعبة الحقيقية التي نمر بها ما هي الا وصول هؤلاء السفهاء واللصوص واراذل القوم ليقودوا البلد لذلك اصبر ايها الشعب المغلوب على امره على هذه الظروف الاستثنائية التي نمر بها والتي اوصلت هؤلاء إلى ماهم فيه اليوم فلعل الفرج يأتي قريبا من الله سبحانه وتعالى فأن بعد العسر يأتي اليسر وبعد البلاء يأتي الرخاء*