لم نعد ندري من المسؤول في هذه المدينة ، ولا نعلم من الحاكم ومن المحكوم ، ولا نفقه من الجاني ومن الجاني عليه .
فوضى عارمة بزي وجلباب البدلة " الأمنية والعسكرية" ، وازدحام شديد للمكونات والفصائل والتكوينات ، التي لا أول ولا آخر لها ، ولا تعلم ساسها من رأسها .
في العاصمة عدن تشبهات علينا البقر " الأمنية والعسكرية" ، فلا يمكن أن تجد فصيل أو تكوين أو مكون أمني تستطيع أن تطلق عليه مسمى وإسم المؤسسة الأمنية أو العسكرية .
في قانون ونظام المنظومة الأمنية والعسكرية في محافظة عدن " فقط " لا تعلم من اعتقالك
من داهم منزلك
من اغتالك
من اخفاءك قسرى
من اخذك رهينة .
في العاصمة عدن " فقط " نشاهد مدير مرفق حكومي يرسل قوة لا إعتقال أحد موظفية ، ونرى في اليوم التالي مدير شرطة يذهب إلى منزل أحد المواطنين ليتحكم عما بدر منه من مداهمة لمنزل المواطن .
في المنظومة الأمنية والعسكرية للعاصمة عدن " فقط " نرى في واضح وفاضح النهار قوة أمنية تعتقل قوة أمنية أخرى ، وتقتادها إلى جهة مجهولة وغير معلومة .
في قاموس ونظام وقانون المنظومة الأمنية في عدن " فقط " نشاهد قوة أمنية تعتدي وتسجن وتهين مدير شرطة السير .
ما خفي اعظم من تصرفات وأفعال المكونات والتشكيلات والفصائل الأمنية والعسكرية في العاصمة عدن ، فلا أحد يستطيع أن يعلم من يدير أو يحكم ، أو من المتحكم في الملف الأمني والعسكري في محافظة عدن .
الكل يخترق ويعبث وينتهك القانون والنظام بإسم وبدلة وطقم ومرفق " الأمن" .
لا يمكن أن تنعم أو يستقر الأمن والأمان والاستقرار والسكينة والطمأنينة العامة في العاصمة عدن ، في ظل تعدد المهام والاختصاصات وكثرت المكونات والتشكيلات والفصائل الأمنية والعسكرية ، كل ذلك يضعنا في دائرة حلقاتها مغلقة ، وندور في فلك وتسبيح واحد مفاده ومحتواه من يحكم ( عدن ) ...!!!