آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-08:58م

الضربات الجوية لن تسقط صنعاء.

السبت - 12 أبريل 2025 - الساعة 01:45 م
احمد علي القفيش

بقلم: احمد علي القفيش
- ارشيف الكاتب


لم يحدث ابدأ في التاريخ العسكري الحديث أن حسمت أي حرب بالضربات الجوية او الصاروخية. مالم يكن هناك هجوم بري يتبع تلك الضربات، حتى القصف المدفعي يعتبر عسكرياً تمهيدي للقوات البرية للتقدم ميدانياً.


والضربات الأمريكية لقوات الحوثي معزولة تماماً عن الحرب التي تخوضها القوات الشرعية التابعة لمجلس القيادة الرئاسي، ولا يوجد أي تنسيق، وهذا يشير إلى ثلاثة احتمالات.


الأول أن الضربات الجوية الأمريكية تأديبية للحوثي، والغرض منها الوصول إلى تسوية تفرض على الحوثي التوقف عن استهداف السفن في البحر الأحمر، وهذه التسوية سوف تمنح الحوثي قوة داخلياً واعتراف دولي.


الثاني أن أمريكا سوف تتبع الضربات الجوية بإنزال بحري وجوي، وتدخل في حرب برية مع الحوثي لإسقاطه، وهذا الإحتمال مستبعد وكلفته كبيرة جداً خصوصاً بعد تجربتهم في العراق وافغانستان.


الثالث التنسيق مع القوات الشرعية التابعة لمجلس القيادة للقيام بالهجوم البري، لكن هذا الخيار فيه صعوبة كبيرة، بسبب الخلافات السياسية والصراعات الداخلية بين هذه القوات، وكذلك الفساد الذي ينخر هذه القوى، وغياب الرؤية الوطنية والعقيدة القتالية التي يمكن أن توحدهم.


ولذلك فإن إستعادة العاصمة صنعاء تحتاج إلى إرادة وطنية يمنية، حتى وإن كان العالم كله داعمين، فإن أكثر من خمسين في المائة من المعركة، هي بيد اليمنيين، وتحتاج إلى قيادات بطلة وشريفة و وطنية تتقدم الصفوف، وليس كما هو الحال شوية مرتزقة ولصوص وفاسدين وتجار حروب.


احمد علي القفيش