عدن ذلك الأزرق الشاسع النائمة منذ الأزل على نسمات بحارها التي تحيطها من كل الجهات تعيش (معاناة ساحقة طاحنة) أكلت الأخضر واليابس وحالة من العبث والفوضى والبلطجة والفساد والغطرسة والعنجهية ..
(فليعلم القاصي والداني والرعاع الأوباش) أن عدن والبحر (تؤامان لايفترقان) وكما هو معروف أن البحر لايقبل (الإتساخات والقاذورات) وسوف (يلفظ) هؤلاء (الجيفة) عاجلاً غير أجلاً إلى الشاطى ويتخلص من كل مايعكر صفو مزاجها ومدينتها وحضارتها مدينة عدن التي (تدفع الثمن باهضاُ) بسبب ثقافة وريادة ومدنية أبنائها الذين عاشوا جل أعمارهم تحت مبداء هيبة وقدسية (قوة القانون) ..
تصل اليوم إلى أسوء مراحل الإنحطاط والسقوط الأخلاقي والإنساني للأسف (وترزح) تحت وطأة (شريعة الغاب) وإهدار الحقوق والحريات وإنتهاكات كرامة وآدمية أبنائها تحت هيمنة وسلطة (قانون القوة) المفروض قسراً على أهالي وسكان وأبناء مدينة عدن الحرة الصامدة الصابرة المكلومة المغدورة المستباااااحة ..؟!