آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-04:03م

حياة الأستاذ يسلم الصوبي السنيدي .. رحلة ملهمة من النضال والإبداع

الأحد - 13 أبريل 2025 - الساعة 04:40 م
هزاع العمري

بقلم: هزاع العمري
- ارشيف الكاتب



الأستاذ يسلم الصوبي السنيدي، من مواليد عام 1965 في منطقة أمسداره، هو شخصية بارزة ومعلم ملهم. متزوج ولديه عشرة أبناء، بدأ حياته كطفل يتعلم تحت شجرة التالقة في المدرسة الابتدائية بأمسداره، حيث درس لمدة عامين تحت إشراف معلم الأجيال، يسلم صالح زين.


تابع الأستاذ يسلم تعليمه في مدرسة أمسداره، التي تم إنشاؤها بمساعدة أهل المنطقة، وانضم إلى ما يقارب ثمانية فصول دراسية. طيلة سنوات دراسته الابتدائية، كان من بين الطلاب الأكثر نشاطًا، وتمتع بموهبة الفن والغناء والرياضة.


انتقل للدراسة في مدرسة البدو والرحل ثم إلى مدرسة زنجبار الثانوية (مدرسة الشهيد ناصر أحمد صالح) حيث أكمل دراسته الثانوية في عام 1983. بعد التخرج، خدم في سلاح المدرعات لمدة ثلاث سنوات، إلا أنه تعرض لإصابة بالغة خلال أحداث عام 1986، والتي لا تزال آثارها ترافقه حتى اليوم.


انضم إلى سلك التربية والتعليم معلمًا في عام 1990 في مدرسة أمسداره، وبدأ أيضًا في ممارسة هواياته المتعددة في الغناء والرسم والشعر. لقد قدم أعمالًا فنية متنوعة، حيث ظهرت أعماله على شاشة تلفزيون عدن وذاعت عبر عدة محطات إذاعية.


في عام 2010، حصل على فرصة للسفر إلى البحرين حيث قاد جهودًا لتأسيس مدرسة فنية في أمسداره، مستهدفًا تنمية مهارات الشباب في هذا المجال.


على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها، بما في ذلك تعرضه لجلطة دماغية في عام 2019، إلا أن الأستاذ يسلم لا يزال متمسكًا بالأمل ويأمل في تلقي العلاج اللازم. إنه يأمل أيضًا في التفاتة من الجهات المعنية لدعمه ودعم زملائه من الجرحى والمناضلين.


تعتبر مسيرة الأستاذ يسلم السنيدي مثالًا ملهمًا للعزيمة والاستمرار، معلم ومبدع، يقدم نموذجًا يحتذى به في النضال والعطاء.