قال الخبير الاقتصادي ماجد الداعري إن اليمن تعيش حالة "تيتم سياسي" منذ رحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مشيراً إلى أن البلاد أصبحت بلا قائد جامع قادر على إنقاذ الموقف أو سد فراغ القيادة.
وأوضح الداعري في منشور له، أن صالح رغم كونه "بطل المأساة والانقلاب"، إلا أن استشهاده في صنعاء مطلع ديسمبر 2017 على أيدي جماعة الحوثي، شكّل لحظة فارقة في التاريخ السياسي لليمن، حيث انكشفت البلاد بعده على واقع انقسامات حادة وتعدد مراكز قوى متصارعة.
وأكد الداعري أن غياب شخصية جامعة مثل صالح جعل الساحة السياسية بلا مرجعية قيادية، الأمر الذي فاقم من تعقيدات الأزمة اليمنية وأفقد البلاد أي أمل في وجود قائد قادر على إخراجها من حالة الفوضى والانقسام.
ويأتي حديث الداعري وسط جدل متجدد حول إرث الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي حكم اليمن لعقود، ودوره في صناعة المشهد اليمني المعاصر، وما إذا كان رحيله قد ترك فراغاً سياسياً وأمنياً عميقاً لم تستطع أي شخصية أو قوة حتى اليوم تعويضه.