آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-10:33ص

حلف الفضول الحضرمي الجديد.. رد فعل على الفوضى أم انقسام مجتمعي؟

الأحد - 13 أبريل 2025 - الساعة 04:59 م
سليمان العطري

بقلم: سليمان العطري
- ارشيف الكاتب


أثار الإعلان عن تشكيل "حلف حضرموت القبلي"، الذي دعا إليه الشيخ بن حبريش يوم السبت الموافق 12 أبريل 2025، ردود فعل متباينة على المستوى المحلي والإقليمي، بين مؤيد يراه ضرورة لحماية حضرموت، ومعارض ينتقده باعتباره استنساخاً للتحالفات القبلية المثيرة للجدل.


انقسم المتابعون للحدث بين:

1- مؤيدين يرون في الحلف خطوة متميزة لضمان الأمن والاستقرار في حضرموت، خاصة في ظل انتشار الفوضى والصراعات القبلية في محافظات جنوبية أخرى مثل عدن ولحج وأبين.

2- معارضين، منهم من قدم نقداً موضوعياً يركز على مخاطر التقسيم المجتمعي، بينما ذهب آخرون إلى اتهامات شديدة وصلت إلى حد الطعن في نوايا الموقّعين ووصفهم بالخروج عن "العقيدة والوطنية".


*حلف الفضول: نموذج تاريخي أم تسييس؟*

يشبّه المؤيدون هذا الحلف بـ"حلف الفضول" الذي شكّله النبي محمد ﷺ قبل البعثة لدعم المظلومين في مكة، مستشهدين بقوله ﷺ: "لو دُعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت ويؤكدون أن الحلف الحضرمي ليس تحريضاً ضد أي جهة سياسية كالانتقالي أو الشرعية بل مساراً اجتماعياً يهدف إلى رفض التدخلات الخارجية و تحقيق الأمن الداخلي وحماية موارد حضرموت من النهب والفساد.


*لماذا الآن؟*

يبرر الداعون للحلف التوقيت بالقول إن حضرموت لم تعد قادرة على الصمت بعدما شهدت المحافظات المجاورة، صراعات قبلية مُفتعلة واغتيالات واختطافات واستيلاء مليشيات على مؤسسات الدولة ونهب للمال العام تحت ذرائع سياسية.

لا للتحريم والتجريم


يدعو أنصار الحلف إلى عدم إسقاط أحكام مسبقة عليهم، مستندين إلى ومبدأ التعارف بين الشعوب والقبائل الذي ذكره القرآن وحق المجتمع في تنظيم شؤونه دون انتهاك حقوق الآخرين والفصل بين"الممنوع قانونًا"مثل الإضرار بالمجتمع "الحقوق الشخصية (مثل الاعتقاد الفردي).