آخر تحديث :الأربعاء-30 أبريل 2025-12:02م

أنا وشراعي وقصة الوطن

الأربعاء - 16 أبريل 2025 - الساعة 04:55 م
المحامي مختار راجح

بقلم: المحامي مختار راجح
- ارشيف الكاتب



كنت أحلم مثل عادتي على متن مركب شراعي في البحث عن وطن وهانذا اليوم لم اعثر على الوطن بكل رحلاتي الشراعية

وانما عند عودتي لم اجد في قومي من هو أهل لهذا الوطن

فتلاشت احلامي وامتنعت من التفكير العميق باصلاح ركام وطن كان من عهد ذي نواس وذويزن على نظم ونهج التتابعة لاقيم شيئا منه لاقيم فيه بعض مناسك العزة ولكن لاجدوى لتفكيري ولا مرحب بالوطن فذو نواس صار موالياً للاحباش وذويزن باع الوطن

ومناهج التبابعة صارت احدوثة من احاديث السنن واكبر اكذوبة في التاريخ البشري حكاية أن لي وطن


وعند عزوفي عن رحلاتي الشراعية مكثت بمنزلي متاسفا لشراع مركبي الذي أكلت من الريح حتى صار بخس الثمن

حينها دخل علي شخصا غريب الهامة كنت اراه عونا لي وزودا ولكن خدعتني افكاري مثلما خدعتني قصة وطن ليقول لي انك متهما بجرم انتهاك المياه الاقليمية فقلت اليست هذه أرضي ومثوى جدي وابي قال كلا لقد تغيرت معالم الجغرافيا ولقد بيعت الأرض واستلموا الثمن

كل من حولي دياب ومسيلمة الكذاب مات بكل مكان إلا اليمن

وتلبست كل عشيرتي ثوب الحداد والف عام من الحداد لمقتل احدى الابالسة فصادرت كل عدة كنت احتاجها لترتيب شعري وتقليم اظافري وبعض من الالوان التي اطلقها عند الفرح بحجة الالتزام بالحداد

وقررت اخيرا مقتنعا بقولي أن الوطن الذي لاترى فيه أهل للقيادة سيبقى طول الدهر ملتزما بالحداد فلا عزوة ولاسعاد ولا ورفيقا مهاب ولترحب كل احزاني بغير عتاب