النجم أحمد زين بلفقيه واحدا من أبرز النجوم الحضرمية التي هضمتها الأجهزة الفنية للمنتخبات .

كتب / حسن علوي الكاف :

يعد واحدا من المواهب الكروية النادرة التي برزت في وادي حضرموت في ثمانينات القرن الماضي لما يتمتع به من نجومية فائقة في السرعة و المراوغة فقد كان مصدر إزعاج للمدافعين لصعوبة توقيفه وأجبروا على التعامل معه بعنف لتوقيف خطورته نحو الزحف للمرمى و داخل خط ال 18 .

النجم أحمد زين بلفقيه نجم الزمن الجميل بنادي الوحدة بمديرية تريم في ثمانينات القرن الماضي حيث برز مع كل الأندية التي لعب معها وأثبت تفوقا ولعب اساسيا في كل تشكيلة رغم ما تعج به تلك الفترة من نجوم بارزة ولها ثقلها ، هذا النجم الرائع هضم كثيرا من قِبل الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية مثل كثير من نجوم وادي حضرموت كون أندية وادينا قابعة في الدرجة الثالثة ولم يلتفت إليهم أحد في ظل عدم وجود الإحتراف و ضعف التغطية الإعلامية لإبراز هولاء النجوم مثل ما نشاهد اليوم وبالتالي لم يلتفت إليهم أحد رغم وجود نجوم قادرة على التميز بالمنتخبات الوطنية والنجم أحمد زين بلفقيه واحدا من تلك النجوم .

بلمساته ومهارته أبهر كثير من الأندية ومدربيها منهم نجوم نادي وحدة عدن المرصع بالنجوم في مباراة ودية جمعت نادي وحدة عدن بنادي وحدة تريم وكان النجم أحمد زين جناح أيسر في تلك المباراة الجميلة ، حيث زحفت الحشود الجماهيرية من مختلف قرى ومدن وادي حضرموت واكتضت مدرجات الشهيد جواس بسيئون لمشاهدة نجوم وحدة عدن المرصع بنجوم المنتخبات الوطنية و مدربه الشهير قيراط وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي لهدف لكل منهما بعد مباراة مثيرة كان ابن زين واحدا من نجومها.

و بعد المباراة قال عنه ظهير نادي وحدة عدن و نجم المنتخب اليمن الديمقراطي الكابتن ياسين محمود وهو لاعبا في تلك المباراة هذا نجم موهوب وصاحب لمسات فنية رائعة و مراوغا جيدا وأزعجنا كثيرا .

لعب مع نادي الوحدة عدة مباريات في بارادم والشاحث وملاعب عدن وأبين وبرز مع ثانوية تريم بقيادة المدرب الأستاذ عبيد عليان وحقق معهم بطولة الوادي ووصيف المحافظة بعد خسارة بركلات الجزاء الترجيحية من ثانوية المكلا ، لم يستمر مع الوحدة ليذهب إلى الغيظة عاصمة محافظة المهره فترة الثمانينات للعمل فاستقطبه نادي شباب الغيظة بصفوفه ولعب بجانب النجم المعروف محمد خميس وجامع و بن عويض وغيرهم من نجوم المهرة وقدم مستوى رائع معهم ولكنه عاد مرة اخرى إلى صفوف نادي الوحدة من جديد والغريب أن من أجمل أهدافه هدفه في مرمى شباب الغيظة النادي الذي سبق وأن لعب له في مباراة بين الوحدة بتريم والشباب الغيظه و نتيجة لعدم الإهتمام بالمواهب وغياب الأنظار عن حضرموت والمهرة وتركيز الأجهزة الفنية للمنتخبات على أندية عدن والمحافظات المجاورة ذابت كثير من النجوم وتوقفت نتيجة للإصابات وعدم الإهتمام مما اضطرها عن التوقف عن مواصلة مشوارها الرياضي والنجم أحمد زين بلفقيه أوقفته بعض الإصابات واتخذ اتجاها آخرا أبعده عن مزاولة لعبة كرة القدم وبقي اسمه حاضرا في ذاكرة الجماهير الرياضية التي شهدت نجوميته في ملاعب حضرموت والمهرة وحقق مع نادي وحدة تريم العديد من البطولات منها كأس محو الأمية 1984م بقيادة المدرب أبو عيسى بن شهاب وساهم في تحقيق كأس المحافظة للشباب بقيادة المدرب مبارك مبروك ويديّن لكثير من المدربين منهم الراحل سعيد أبو سعيد الشتوي وعبدالهادي التميمي ومدرب منتخب وادي حضرموت صالح بن دغر الذي اختاره لتشكيلة منتخب وادي حضرموت .

يتصف أحمد زين بالأخلاق والتواضع فتجده مواظبا على حضور مجالس الخير و حضور الجنائز كما أن حبه وغيرته على وطنه ومسقط الرأس مدينة تريم ظل هاجسا يراوده بأن يفرج على بلادنا الكروب والمحن ،

رغم المشاغل وصعوبة الحياة وظروفها ظل متابعا للرياضة ومهتما بحضور تمارين نادي الوحدة وتتبع مباريات الأندية والفرق الرياضية التي تقام في ملاعب تريم .