الرئيس هادي رجل دولة جمع بين كاريزما المسؤول الصارم والرجل الذي يرنو إلى أبعد مما نطمح إليه وبين الرئيس الذي أحس الجميع بالأمان على مستقبل بلادهم في ظل قيادته، فالمتابع للسنوات الأولى من حكم هادي لليمن الموحد سيجد قيلًا يمانيًا عمل على عودة الدولة بصورتها العصرية الحديثة، فأول ما بدأ حقبته الرئاسية بدأ بتأسيس مداميك الدولة الاقتصادية، فذهب لإحياء ميناء عدن ومصافي عدن والاهتمام بالعاصمة عدن، فأسس لكهرباء الرئيس في عدن، لأن الكهرباء هي عماد أي نهضة اقتصادية، ووزع عطاءه في جميع المحافظات.
لو اشتغل ميناء عدن ومصافي عدن لودعنا الفقر إلى غير رجعة، ولكن جاءت متغيرات داخلية وخارجية فأوقفت حرب الرئيس على الفقر والجهل والمرض.
في عهد هادي رفع رواتب القوات المسلحة والأمن إلى الضعف وزادت رواتب الموظفين المدنيين بنسبة 30% وتحسنت الظروف المعيشية للمواطن بشكل كبير، ولكن خصوم النجاح وقفوا في طريق الرئيس، فكانوا مطية للخارج لتعطيل الدولة في العاصمة عدن وغيرها من المحافظات، فبعد زيارة الرئيس هادي إلى الصين ارتعد أعداء الوطن في الداخل والخارج، فسارعوا للوقوف في طريق بناء الدولة، ولكن الرئيس هادي استمر في عملية البناء الاقتصادي فأسس لكهرباء الرئيس التي ما تزال إلى اليوم هي المشغل الرئيس للكهرباء في عدن والمحافظات المجاورة.
كان هادي يسير بنا بخطوات ثابته للخروج من بوتقة الفقر والحاجة، وكانت خطواته مدروسة بعناية، فلم يشعر المواطن في اليمن بتمييز مناطقي ولا جهوي ولكن الجميع كانوا سواسية في دولة عصرية كان هادي يرسم معالمها، لذا لابد من عودة هادي ليعود أملنا المنشود في بناء دولة عصرية حديثة.