آخر تحديث :الأربعاء-30 أبريل 2025-02:09ص

الكابتن بن نهيد والدعم السعودي لقطاع الطيران

الأحد - 20 أبريل 2025 - الساعة 11:30 ص
معتز عفيف الشيخ

بقلم: معتز عفيف الشيخ
- ارشيف الكاتب


في أعقاب التأكيد السعودي على تقديم الدعم اللازم للنهوض بقطاع الطيران المدني في اليمن، تتجه الأنظار إلى العاصمة عدن، حيث يستعد الكابتن صالح سليم بن نهيد، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، للقيام بالدور المحوري المعروف عنه في متابعة خطوات تنفيذ هذا الدعم الهام على أرض الواقع.


يأتي هذا التطور خلال لقاء جمع معالي وزير النقل اليمني الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، بمعالي المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية، على هامش أعمال مؤتمر الإيكاو للتسهيلات FALC 2025 في العاصمة القطرية الدوحة. وقد حضر اللقاء الكابتن صالح بن نهيد، مما يؤكد إطلاعه المباشر على المباحثات والتعهدات التي تم الإعلان عنها.


خلال الاجتماع، ثمن الكابتن بن نهيد الدعم السعودي المتواصل لليمن في مختلف المجالات، مؤكداً على أهمية هذا الدعم لقطاع الطيران الذي يمثل شرياناً حيوياً. من جانبه، أكد المهندس عبدالعزيز الدعيلج استعداد الهيئة السعودية لتقديم كافة أوجه الدعم لإنعاش نشاط قطاع الطيران في اليمن، مشيراً إلى أن آلية التنفيذ ستتم عبر لجان تنسيقية مشتركة بين الهيئتين في البلدين.


وهنا يبرز الدور المنتظر للكابتن صالح بن نهيد في عدن. فبصفته رئيساً للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في العاصمة عدن، وبناءً على خبرته المثبتة في إدارة العمليات الحيوية والحفاظ على الحد الأدنى من معايير السلامة في ظل الظروف الصعبة، بالإضافة إلى جهوده في الحفاظ على تشغيل المطارات المتاحة وتنسيقه الفعال مع الشركاء، ستكون مسؤوليته الأساسية هي متابعة عمل هذه اللجان التنسيقية المشتركة من الجانب اليمني.


سيعمل الكابتن بن نهيد وفريقه في عدن على تحديد الأولويات والاحتياجات الملحة للمطارات اليمنية، سواء في ما يتعلق بإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، أو تحديث أنظمة الملاحة الجوية، أو تطوير إجراءات السلامة والأمن، أو برامج التدريب والتأهيل اللازمة للكوادر الفنية والإدارية.


ولا شك أن وجود الكابتن بن نهيد في عدن، رئيسًا للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، سيسهل عملية التنسيق المباشر مع الجانب السعودي عبر اللجان المشتركة، وسيمكنه من تقييم الوضع على الأرض بشكل دقيق، وتذليل أي عقبات إدارية أو لوجستية قد تواجه عملية تنفيذ الدعم. كما سيمثل حلقة وصل أساسية لضمان وصول الدعم إلى حيث يحتاجه القطاع بشكل فعلي ومباشر.


فيما يعول قطاع الطيران في اليمن، الذي عانى كثيراً من تداعيات الصراع، على هذه الجهود المشتركة والدعم السعودي المعلن عنه. ومن المتوقع أن تلعب متابعة الكابتن صالح بن نهيد من عدن دوراً حاسماً في ترجمة هذه التعهدات إلى مشاريع وبرامج ملموسة تساهم في إعادة تأهيل القطاع واستئناف نشاطه بشكل كامل وآمن، مما سيكون له أثر إيجابي كبير على حركة السفر والتجارة وحياة المواطنين اليمنيين.


إن الجهود التي سيبذلها الكابتن صالح بن نهيد في عدن، بالتعاون مع الجانب السعودي عبر اللجان المشتركة، تمثل خطوة هامة نحو استعادة قطاع الطيران اليمني لعافيته، وتفتح آفاقاً جديدة لتحسين الخدمات الجوية وتسهيل حركة السفر، مما سيساهم في ربط اليمن بالعالم ودعم جهود التعافي والتنمية.