آخر تحديث :Wed-03 Sep 2025-06:49AM

وثيقة تيسير الزواج تجدد آمال الشباب.

الإثنين - 21 أبريل 2025 - الساعة 05:04 م
عبدالله الضريبي

بقلم: عبدالله الضريبي
- ارشيف الكاتب


لم اتفاجأ وانا اتابع التفاعلات الإيجابية الواسعة التي اعقبت التوقيع على وثيقة تيسير الزواج في بيحان وذلك لأنني أومن إيماناً مُطلقاً أن ابناء بيحان خاصةً و شبوة بشكل عام هم السباقون في التمسك بمكارم الاخلاق وما هذه السُنة المباركة الرائعة ( وثيقة تيسير الزواج) إلا دليل على ذلك وهي امتدادًا للعرف والناموس الذي سَنهُ الاباء والاجداد في بيحان منذُ زمنٍ بعيد ليؤكدون ان شبوة السباقة في المكرمات وكل ما ينفع الناس ويعزز من تقوية وشائج القرباء والروابط المجتمعية.

لقد جاءت وثيقة تيسير الزواج لتؤكد ان بيحان لازالت ولادة وانها دائما تقتفي سيرة الرسول الكريم في عمل الخير وغرس قيم الدين الحنيف وتعزز التراحم والسعي الحثيث لتحقيق مايخدم الناس ومنها إقرار وثيقة تيسير الزواج للحد من المغالاة والتفاخر في رفع تكاليف الزواج والمهور التي كانت تشكل كابوساً مزعجاً يؤرق اولياء الامور عندما يُقدم ابناءهم الشباب على الزواج وإكمال نصف دينهم .


لا ابالغ إذا قلت ان وثيقة تيسير الزواج قد حُظيت بتأييد شعبي كبير ومباركة عظيمة واسعة من مختلف الشرائح الاجتماعية داخل مديرية بيحان والمحافظة بشكل عام بل لقد لقيت ترحيبا واسعا من الاخوة اليمنيين داخل وخارج الوطن لما لهذه الوثيقة من اهمية بالغة في إعادة الامل إلى نفوس ابناءنا الشباب في تيسير تكاليف واعباء الزواج عملا بسنة رسولنا الكريم محمد المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه القائل (( إن اعظم النكاح بركة ايسره مؤونة )). والقائل (( التمسوا ولو بخاتم من حديد)) وقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابة (( وأنكِحُوا الاياما مِنكُم والصًالِحين من عِبادكُم إن يكونوا فقراء يُغنيهم الله مِن فضًلٍه والله واسعُ عليم )) صدق الله العظيم


إن إقرار وثيقة تيسير الزواج لم تكن إلا تعبيرا حقيقيا عن روح الحكمة التي يتحلى بها ابناء ببحان وتعبيرا عن قيم اصيلة

ترسخت في وجدانهم فأنتجت هذه الوثقية التي خطها رجال حُكماء وهامات وطنية رفيعة (المشايخ والاعيان والعلماء والاكاديميين والقضاة والاعلاميين والنشطاء) وغيرهم وهؤلاء لايستطيع المرء إلا ان يرفع لهم القبعات احتراما وتقديرا وعرفان لما بذلوه وسيبذلونه من جهود كبيرة خيرة تستحق الثناء والإجلال والتي لولاها لما رأت هذه الوثيقة النور ولما خرجت الى حيز الوجود لتطوى -- باذن الله-- صفحة قاتمة من معاناة ابناءنا الشباب نتيجة تفاخر وتباهي البعض بزيادة الانفاق الذي ليس له مبرر ولا طائل سوى تحميل الشباب اعباء اضافية فوق اعباء الحياة اليومية الصعبة التي يعيشونها فشكلت هذه الوثيقة طوق نجاة وبشرى خير لحياة زوجية خالية من المنغصات وهموم الديون التي كانت تنتج عن تكاليف الزواج الباهضة.


اختم فاقول ان علينا جميعاً ان نساهم في غرس وترسيخ قيم هذه الوثيقة الراقية في نفوس المجتمع ، وهذا لن يأتى إلا بمشاركة الجميع وعلى رأسهم خطباء المساجد الذين هم الاقرب الى الناس لما للخطاب الديني -- المعتدل -- من مكانة عظيمة راقية في نفوس المجتمع. ثم ياتي ايضا دور المشايخ واعيان المجتمع الاكاديميين وارباب الفكر والاعلاميين ورواد وسائل التواصل الاجتماعي وعامة المواطنين في بيحان وعموم المحافظة في التمسك بهذه الوثيقة والحرص عليها وتنفيذ ماجاء فيها نصا وروحا، وهذا مانتمناه خلال الفترة المقبلة باذن الله ...