حين يختفي صوت المجيب ويرتفع صوت المنادي، ولا يُسمع سوى صدى صوته الذي ينادي به، هذا هو حال مستشفى مودية...
الذي ظل ينادي لفترة طويلة جميع من في المحافظة لتقديم المساعدات والاحتياجات التي يحتاجها المستشفى، والتي هي شريان الحياة لهذا المرفق وأساس ثباته. فما كان من الذين يخصهم هذا الأمر إلا توزيع المساعدات على جميع المديريات ما عدا هذه المديرية، التي لم تحصل على حقوقها من الجهات المسؤولة سوى صدى صوتها الذي لم يُجَب عليه...
لا نستاء حين نسمع المواطنين يتحدثون عن تمييز بعض المديريات في خدمة مستشفياتهم، لأننا نعلم كم هي مخصصاتهم التي تفوق مخصصاتنا، وكم توجد منظمات ومساعدات لديهم...
وهذا ما يجعلنا نتمنى لهم المزيد من التطور، فهذا ما نفخر به في المنظومة الصحية في محافظتنا، وأن يصبح إجراء معظم العمليات يغنينا عن السفر والمشقة للذهاب إلى المحافظات المجاورة...
اليوم، ما نعانيه في محافظة أبين عامة، ومديرية مودية خاصة، من إهمال وتهميش في الخدمة الصحية، هو أمر كبير، وإرهاق للمواطن الذي أصبح الشيء الروتيني لديه هو الذهاب إلى المحافظات المجاورة لإجراء بعض الكشوفات البسيطة لديهم.
لا نعلم إلى أين سوف تصل بنا المنظومة الصحية في محافظة أبين، وإلى أين وجهتها القادمة، وإلى أين ستقف بنا...
نتمنى من جميع المسؤولين في المحافظة، ومن المحافظ اللواء أبوبكر حسين،
ومن مدير المجلس الانتقالي في المحافظة الشيخ سمير الحييد،
ووكيل وزارة الصحة لدى الوزارة الدكتور علي الوليدي،
الاهتمام ولفت النظر إلى ملف الصحة في مديرية مودية ومحافظة أبين. ونحن نعلم أنكم أهل لثقتنا وبصيص الأمل والتحسين في عين المواطن..
