لن تكون اللحظة مؤاتية كما هي اليوم للتخلص من الخوثي والخلاص من أسوأ نسخة إمامية كهنوتية مرت في تاريخ اليمن.
ونقول إنه لابد من التخلص من الخوثي لأنه لا يمكن الوصول إلى أي تسوية أو أي صيغة شراكة كانت معه.
ولا يمكن الوصول إلى أي تسوية مع الخوثي، ليس لأن الشرعية والقوى اليمنية الأخرى لا تريد الوصول إلى تسوية معه بل لأن الخوثي نفسه لا يريد أي تسوية معها، ولم يقبل ويلتزم منذ بداية انطلاقته الميليشاوية المدمرة بأي تسوية مع أي من معارضيه وحلفائه على السواء، ولا يوجد مؤشر واحد أنه سيقبل أو يلتزم بأي تسوية مع أيٍّ كان في قادم الأيام.
كما لا يمكن الوصول إلى أي صيغة شراكة مع الخوثي لسبب بسيط وواضح يعرفه الجميع جيداً: الخوثي يؤمن أنه لا شريك له في الحكم، ولا شريك له في الثروة، ولا شريك له في الوظيفة، ولا شريك له في المجال العام والخاص على السواء. بل إنه يؤمن أنه لا شريك له في الوجود، إنه لن يقبل حتى بوجودك إلى جانبه على نفس التراب وتحت نفس السماء إذا عارضته أو اختلفت معه.
لهذا، حين تسمع أحدهم يتحدث عن إمكانية الوصول إلى أي تسوية مع الخوثي أو إمكانية الوصول إلى أي صيغة شراكة معه، ثق أن هذا الشخص لم يصل إلى عقله بعد.. ويبدو أنه لن يصل إليه أبداً تماماً مثل استحالة الوصول إلى تسوية أو شراكة مع الخوثي.