آخر تحديث :الثلاثاء-06 مايو 2025-02:29ص

جرائم الحوثي... جدار الدم الذي يوقظ إرادة الثأر: لا مكان للضعف في معركة الخلاص"

الثلاثاء - 29 أبريل 2025 - الساعة 10:44 ص
عبدالعزيز الحمزة

بقلم: عبدالعزيز الحمزة
- ارشيف الكاتب



(ضمن سلسلة مقالات: صرخة وعي: قراءة في استراتيجية التحفيز)



مقدمة:


حين تصرخ الجراح، تسقط الأقنعة، وينكشف المستور. وحين تنزف الأرض من خاصرتها، لا يكون للصمت وجود إلا كخيانة متسترة بثوب الحياد.

جرائم الحوثي ليست حوادث دموية متناثرة في دروب التاريخ، بل جدار شاهق من الدم، بناه الطغاة لبث الرعب، فإذا به يوقظ في الأحرار نزعة الثأر، ويشحذ في قلوبهم سكاكين العزم.


في زمن الخيبات الكبرى، لا مكان لضعف الإرادة. لا خيار أمامنا سوى أن نحيا أحرارًا أو نموت واقفين. معركة الخلاص ليست عبثية؛ إنها نداء الأرض، نداء الدم، نداء الحق المغتصب. معركة لن يحسمها إلا المؤمنون بأن الكرامة لا تُمنح، بل تُنتزع بيد مضرجة بالعزيمة.


١. المشهد الدموي: جرائم الحوثي كمعالم محفورة في الذاكرة


تخضبت خرائط اليمن بدماء الأبرياء الذين صارت أسماؤهم قصائد من الألم فوق شفاه الريح.

أطفال جُندوا ليقاتلوا في حروب لا يعرفون أسبابها، وأسر هجرت قراها تحت سطوة المدافع، ومدن تحولت إلى أطلال تئن تحت الركام.


من تهجير القرى إلى تفجير البيوت فوق رؤوس ساكنيها، ومن تجويع المحاصرين إلى زراعة الموت في الطرقات بالألغام، كانت جرائم الحوثي أكثر من انتهاكات، كانت إعلان حرب مفتوحة على الوجود اليمني بأكمله.


لكن كل جريمة، بدل أن تخمد الهمم، كانت توقظها.

كل مجزرة كانت صفعة تفضح العدو وتحفز فينا إرادة لا تلين: لا ننسى... لا نصمت... ولا نسامح.


٢. معركة الوعي والإرادة: لا مكان للضعف فيها


لم يكن سلاح الحوثي الأقوى هو البندقية، بل محاولته خنق الوعي وكسر العزائم.

أراد أن يغتال الإنسان اليمني مرتين: مرة بالدم، ومرة بالخذلان. لكنه فشل، لأن الوعي الحق لا يموت برصاصة، بل يقوى في وجه المحن.

إن معركتنا اليوم معركة نعرف فيها أن كل تراخٍ، كل تردد، كل صمت، هو انتصار إضافي للعدو.

نحن نحارب اليوم لاستعادة معنى أن نكون يمنيين أحرارًا لا عبيدًا لسلالة دخيلة، ونكسر الانقلاب لا بالبندقية وحدها بل بعزيمة تستحضر كل لحظة دم نزفت فوق هذه الأرض المباركة.


٣. دعوة إلى الفعل: التحرك المستمر الفاعل


من قلب الرماد ينبثق القرار: لا سبيل أمامنا إلا الثورة المستمرة.

ثورة لا تركن إلى الانتظار، ولا تخدعها أوهام التهدئة الكاذبة.


كل قرية خربها الحوثي، كل روح أزهقها، كل طفل شرد، هي طعنة يجب أن ترد بثورة لا تخمد.

ثورة تعرف أن تحرير اليمن واجب قيمي، وأن الثأر لشهدائه فرض لا يسقط بالتقادم.


احملوا الثورة في قلوبكم قبل بنادقكم.

اجعلوا وعيكم حصنًا، وكلمتكم طلقة، وموقفكم خندقًا.


٤. استنهاض القوى الوطنية: الالتفاف حول راية واحدة


لقد علمتنا دماء الشهداء أن التشرذم خيانة، وأن الفرقة موت بطيء للوطن.


اللحظة التي نعيشها لا تحتمل مزيدًا من الانقسام أو الصراع الهامشي.

اليمن اليوم يحتاج إلى اصطفاف وطني شامل، يرتفع فوق الخلافات، ويصطف خلف رؤية واحدة لا لبس فيها:

إسقاط الانقلاب الحوثي، واستعادة الدولة، والثأر للشهداء.


إن تجاوز اختلافاتنا اصبح ضرورة حتمية، يحب أن تتحول الى وقود لصياغة وحدة وطنية صلبة لا تهتز.

على مجلس القيادة والحكومة ، وكل حزب، كل تيار، كل زعيم وناشط ومثقف، أن يتذكر:

لا مشروع يسبق مشروع الوطن، ولا قضية تعلو فوق قضية التحرير.

من يتخلف عن واجب اللحظة، إنما يخذل الوطن، ويتخلى عن دمه، ومصيره.


جدار الدم الذي رفعه الطغاة لن يسقطه العمل الفردي ولا الخطابات الجوفاء، بل ستسقطه إرادة وطنية موحدة تصنع النصر كما يصنع السيف مجده بالضربات القاطعة.


القسم الوطني


في زمنٍ تشوهت فيه المعاني، وتعددت فيه وجوه الخيانة، يبقى قسمنا واضحًا:

لن نترك اليمن للخراب. لن نساوم على الدم. لن نفرط في الكرامة.


نحن أبناء الأرض التي لا تموت، أبناء الدم الذي لا يجف، وأبناء الشهداء الذين سقوا حلمنا الكبير بدمائهم.

نقسم أن لا تهدأ لنا راية حتى يهوى جدار الظلم الحوثي، وننقش على جبين التاريخ أن هذا الوطن لا يستسلم، ولا يركع إلا لله.


وما النصر إلا صبر ساعة، وصحوة وعي، ووحدة إرادة لا تعرف الانكسار.

---

#صرخة_وعي

#الثأر_واجب

#هزيمة_الانقلاب_قضية_وطنية

—---------

طابت أوقاتكم ايها الأحبة

الاثنين ٢٨ أبريل ٢٠٢٥م