وأنا اتتبع أخبار القائد الفريق الركن الدكتور صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة لقوات دعم الشرعية في حضوره في أكثر من وحدات عسكرية ، قابلتني صورة من صوره وهو يقف بثبات وقوف الجبل الشامخ ويشير باصبعية باشارة تحمل الامل لخوض معركة الوطن الحاسمة، التي نتطلع اليها بشوق السجين الى الحرية.
في تلك الصورة الخالدة، يقف القائد الفريق الركن الدكتور صغير بن عزيز بثبات القائد الذي يحمل على عاتقه هموم الوطن وأحلام الشعب. وقفته الصلبة وإشارته الحاسمة بأصبعه لا تحمل ترددا ولا غموضا، بل تبعث برسالة واضحة للعالم أجمع: أن نهاية المهزلة الحوثية قد اقتربت، وأن زمن الخرافة والجهل الذي أرادت المليشيات أن تفرضه على الشعب اليمني بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط.
إشارة القائد ليست مجرد حركة عابرة؛ إنها إعلان عن إرادة لا تلين، وتصميم على تحرير اليمن من قبضة الانقلابيين الذين لم يعرفوا يوما معنى السلام، بل عاثوا في الأرض فسادا وقتلا وتدميرا إنه يشير إلى الغد المنتظر، إلى فجر جديد يشرق من تحت ركام الحرب والظلم، فجر يعيد للوطن هيبته، وللشعب كرامته، ولليمن مجده الحضاري الذي أراد الطغاة طمسه.
القائد صغير بن عزيز لم يكن يوما رجل شعارات، بل كان وما يزال رجل الميدان، رجل العهد والوفاء. تجده حيثما دارت معارك الشرف والكرامة، يرفع راية الجمهورية عاليا، ويقود صفوف الأبطال نحو النصر المؤزر. صلابته أمام أهوال الحرب تعكس صلابة القضية التي يحملها، وإيمانه المطلق بأن اليمن لن يركع مهما طال الظلام، وأن عودة الحق باتت وشيكة بإذن الله وبعزيمة الأحرار.
إن صورة القائد وإشارته تعني لنا جميعاً أن معركة التحرير ماضية، وأن رجال اليمن الأحرار على العهد باقون، لا تلين لهم قناة ولا تهتز لهم عزيمة حتى يتم اقتلاع آخر جذور الكهنوت الحوثي من تراب الوطن الغالي.