آخر تحديث :الأحد-11 مايو 2025-12:11م

عبثية.....ترامب والحصاد...المر

الأربعاء - 30 أبريل 2025 - الساعة 04:28 م
د. علي عبدالكريم

بقلم: د. علي عبدالكريم
- ارشيف الكاتب



د...علي عبد الكريم....

.....................

لم يخرج........ الرئيس ترامب...... من عباءة الشيطان...... بل هو الشيطان نفسه لأنه يريد إعادة إطلاق شيطان الرأسمالية المتجدد والمتعثر ليتربع مجددا ودوما على سطح الكون ممصالحها وفق الترامبية الشيطانية التي تتغطرس قوة ومكانة حتى وإن كانت خائرة القوى بالمعنى الاقتصادي الشامل أو العسكري الذي بات قرب قوسين وادنى من فقد تربعه عاليا سواء كان يدرك أو يتعمد عدم الإدراك بأن بلاده لم تعد نسر العالم المحلق على الفضاء المدمر قد كانت غداة حربين عالميتبن وما تبعهما من صراعات....... من مرحلة الحرب البادرة وبعدها سيادة القطب الأوحد امريكا بقرون قوة الدولار وسندات الخزانة الأمريكية وتلاعبات بنكها المركزي بأسعار الفائدة ما أدرك وهو المقامر وتاجر الصفقات وفق قانونه الأزلي...اقضم الجزء الأكبر وتوارى..لم يدرك بأن دوام الحال من المحال فقانون الحركة هو السائد ولا شئ يبقى عند نقطة بعينها يرغبها المضارب أو المتلاعب بالاسواق الأحوال........ تتغير والمصالح تتصالح وتلتقي ويتغير مؤاشرها تبعا لعوامل ليس بمقدور فرد أو جهة الإبقاء عليها حيث تشاء رغبته

ما جرى بالعالم خلال مراحل ما بعد اتفاقية بريتون وودز ساد لفترة اتخذت معه الرأسمالية العالمية الاحتكارية المسيطرة المتحكمة بمصاير الاقتصاد الكوني اشكال ومسميات شتى فمن مرحلة اعتماد قاعدة الذهب وحدة للقياس يومها كانت امريكا هي الحائز الأكبر للغطاء الذهبي القادرة على تبادل كل دولار أمريكى ب 35 اونصة ذهب...لكن دوام الحال من المحال أيضا.... بات مخزون امريكا من الذهب يتاكل حتى بات من الصعب عليها استمرار أعمال تلك القاعدة حتى قرر رئيسها نيكسون التخلي كلية عن قاعدة الذهب فارضا الدولار كورقة نقدية عارية إلا من قوة وهيمنة امربكا كوسيلة كونية للتبادل ووسيلة لاحتياطيات الدول خلال فترة ساد فيها المعول الأمريكي عبر العديد من المؤسسات الكونية كحارس لهكذا نظام دولي ترعاه وتصونه مؤسسات اتفاقية برايتون وودز...اتفاقية التجارة والتعربفات المعروفة بالجات... صندوق النقد الدولي..البنك الدولي ولاحقا منظمة التجارة الدولية التي مثلت حارسا للفكرة المهيمنة على المرحلة البريطانية التاتشرية تحت سماء ومفهوم إزاحة القيود وتخفيف إن لم يكن الغاءا لفرض الرسوم الجمركية تحت سماء مفهوم حرية التجارة الظولية وفتح الآفاق أمامها دونما قيود حيث قررت تلك الفلسفة بأن قوة السوق وحدها تمتلك عناصر إعادة التوازن عند اي اختلال في الموازين ضمن آلية اليد الذهبية الخفية للسوق تعيد التوازن بعيدا عن تدخل الدولة وبيروقراطيتها المعرقلة لكفاءة عناصر السوق من عرض وطلب وفقا للقانون الردي....العرض قادر على الدوام على خلق الطلب........وكما قلنا

دوام الحال من المحال...لم تشهد الريجانية التاشرية بمفهوم الليبرالية المطلقة لقوى السوق إلا مزيداً من هيمنة وسيطرة الرأسمالية العالمية المتوحشة على أسواق العالم احتكارا وتوسعا بما دفع الأمور نحو تجديد هذة الفلسفة عبر اعادة الاعتبار لمفهوم دولة الرعاية والرفاه الاحتماعي لمواجهة دعاة الانعتاق..... من جحيم رايسماليات متطرفة...... ازدادت توحشا عبر الدخول بمرحلة العولمة عبر فلسفة النيوليبرالة الاقتصادية وما ساد فيها من اضطرابات وفقاعات مالية وتجارية....وخلال حقب رحلة الرأسمالية بتسمياتها المختلفة ظل جوهرها واحد

... السيطرة على الأسواق والموارد من خلال منظور تعسفي لمفهوم تقسيم العمل الدولي شمال جنوب شمال متطور منتج وجنوب تابع مصدرا للمواد الخام بأسعار يعيدها المركز الراسمالي بأسعار مجحفة...هنا ايضا دوام الحال من المحال فالعالم قد اهلكته أزمة الثلاثينيات كما اهلكته ازمات الرأسمالية الاحتكارية الاستغلالية وبات يبحث عن بدائل الانعتاق من همجية وسيطرة الرأسمالية العالمية بطابعها الغربي الصهيوامريكي ولاح في الأفق بعد سيادة مفهوم عولمة الأسواق أهمية مواجهة شرور الرأسمالية بادواتها اي بالكفاءة وامتلاك القدرات التنافسية خاصة لدى الدول المؤهلة لذلك وهنا بزغ فجر التنين الصيني كخطر داهم يمتلك ذات الادوات إن لم يتفوق في بعضها هي مرحلة واجه عدوك بنفس أدواته

وحين اطل ترامب العائد لكرسي الرئاسة العائد إليها مشبعا بأفكار مدرسة شيكاجو الاقتصادية.. التي ترى وتدعم موجة ومفهوم الأمولة اي جعل المال والمال وحدة القادر على إدارة وتكيف الشأن الاقتصادي لهذا البلد أو ذاك عبر ما أسموه بتفعيل مبدأ نزع الرسمية أو كما يطلق عليه desformlzation اي نوع الصفة الرسمية لآليات الدولة باعتبارها جهازا بيروقراطيا ذي كلفة فقط يتربع على عرشها الالف الموظفين

البروقراطيبن يشكلون فقط عبء اقتصادي بينما ملياديرات العالم يشكلون بديلا أفضل وهو يرى ويسوق بأن نموذجي ترامب وايلون ماسك وسواهم هم الأكفاء

ترامب وهو يقود معركته كان يدرك بأن القطار قد فات الولايات المتحدة لذا كان شعاره الاول ...لجعل امريكا عظيمة مجددا...امريكا اولا عبر.......... شعار الميجا..make smrica great again... وشعاره الخاوي...التحريراي مواجهة هيمنة الغير على سوق امريكا المفتوح سخاءا الاخريين هو ينطلق من عدم إدراكه لمسائل خطيرة............ تعيشها الولايات المتحدة...أو أنه يكابر.... واقتصادها المثخن بالعجز الفادح وبداية سقوط عرش الدولار.... كعملة يركع أمامها العالم الأمر بات اخطر امريكا محاصرة بعجز عراها أمام العالم لم تعد بقادرة على سدة ناهيك عن توالد اشكال ومسميات أخرى باتت عناوين تلى مرحلة سقوط عرش امريكا وعرش الدولار فكيان البريكس قادم واليوان الصيني كعملة احتياط وتبادل يخطو خطوات ثابته مدروسة...... مدعوما باقتصاد صيني يمتلك بل يتفوق على غيره

اذن ترامب محاصر اقتصاديا بعجز هائل نتيجة الفجوة الهائلة بين.............. النفقات والايرادات التي تربو عن 2تريلون دولار ناهيك عن أنها اي امريكا مدينة للعالم بما يربو عن 36تريلون دولار لم يعد بإمكانها الاستمرار ......بطباعة المزيد من الدولارات الغير مغطى بكفاءة اقتصادية ذات إنتاجية عاليه وتنافسية... أيضا انكشف.............. الحال والاحتياطي الأمريكي بات مربكا فلا هو قادر على التلاعب بأسعار الفائدة ولا هو بقادر على بيع المزيد من سندات الخزانة الأمريكية حيث رأي بأم عينيه دول العالم الحائزة على الكم الهائل من السندات الأمريكية وهى تتلمس خطواتها المدروسة لإيجاد ملاذات جديدة أكثر أمانا وسرعة التخلص مما لديها من سندات ...وتلك لحظة موت ما كان البيت الأبيض....... وسدنته يودون أن تحل بهم لأنها كارثة اقتصادية واى كارثة هي أنها كارثة تدهور مكانة عرش......... الدولار

هنا تحديدا أسقط من يد الاحتياطي الفيدرالي فهل لم يعد بقادر كي يدافع عن عملة تاكلت ثقة العالم بها بل فد فقد ثقته باصدار المزيد سندات الخزانة الأمريكية الغير مغطاة بحيث باتت تواجه عزوفا وعدم اقبال بل لجأ الكثيرون للبحث عن ملاذات أكثر.... أمنا

ترامب وهو يشهر سلاح فرض الضرائب وزيادة التعريفات الجمركية أصبح كذاك الذي يستعين........ عن الرمضاء بالنار عبر.آلية فرض الضرائب بشكل جنوني هي لحظة سقوط لحظة انعدام الوزن لرأسمالية ترهلت وباتت.......... تبحث عن حائط مبكى...... جديد ستبكي تحت حجاراته وحيدة.... مع وسيلتها الاستعمارية إسرائيل اما باقي العالم فيقول لترامب........ ودهاقنة مدرسة شيكاجو قد فاتكم القطار فالعالم صارت لديهچ حوافر أخرى اقوى وعقول تفكر افضل وتخترع آليات عمل تضع خلفها من لا زال يفكر بعقلية القرصان الاستعماري الاحتكاري المستغل المسيطر حتى وإن حاولت الرأسمالية العالمية............ باعتبار الإمبريالية اخر معافلها لم يعد لديها متسع من الوقت والتفرد بات العالم بكتله الجديدة وقواه الصاعد مصدر الخطر الداهم لم تعد جامعة....ددددد هارفرد المطاردة ماليا....

من ترامب ولم يعد ايلون وامبراطوريته رائدا..... تقنية الذكاء الاصطناعي هناك كثر بساحة الميدان يتنافسوف والعزاء لمن يتخلف واولهم نحن العرب المكتوين بجحيم نيران ليست من أمهات عصر الذكاء الاصطناعي الذي نحن عنه ابعد ما يكون...نقول انتهى زمن الحلم الامربكي

افق من سباتك مسيو ترامب الحلم الأمريكي تاكل ...انتهى زمن الحلم الأمريكي بتنا بزمن عالم أوسع فليتنافس........... فيه المتنافسون بعيدا عن هيمنة........... قوة بعينها...بعيدا عن هيمنة وسيطرة اولجاركية شيطنة الرأسمالية التوسعية الاحتكارية إلى رحاب عالم تحكمة القيم والمصالح المتبادلة والمصالح المشتركة ولا شك بأن العالم لديه القدرات متى توافقت الإرادات وتوافقت المصالح على صياغة بدائل أكثر عدلا وتعاونا يحقق مصالح الجميع وفق الكفاءة وبعيدا عن التلويح بمبدأ العصاء والجزرة الذي انتهى أوانه