آخر تحديث :السبت-03 مايو 2025-03:13ص

لماذا يقفون ضد مطالب وحقوق حضرموت؟!

الأربعاء - 30 أبريل 2025 - الساعة 05:41 م
توفيق حسين صالح

بقلم: توفيق حسين صالح
- ارشيف الكاتب



✍️ توفيق حسين

بإختصار شديد:

ليس لديهم أي شيء، لا يملكون أي ثروات ولا أي موارد إقتصادية، وليس لديهم أي إمكانيات ولا قدرة على إدارة مؤسسات وأجهزة دولة ولا إدارة أي موارد.

ليس لديهم أي شيء إلا رصيد نضالي أضاعوه بفشلهم في أن يكونوا رجال دولة حقيقيين، وبفشلهم في تقديم أي نموذج يُحترم.


ولهذا نجدهم يكافحون لضمان بقاء "المركزية والشمولية والَسلطوية" في أيديهم في العاصمة الجنوبية عدن القريبة منهم، على طريقة "زيود" الهضبة الذين عملوا بكل قوة على بقاء واستمرارية وديمومية المركزية والشمولية في صنعاء.


يكافحون بكل قوة لضمان بقاء المركزية والشمولية في أيديهم في العاصمة عدن، لضمان بقاء واستمرار حكم الجنوب في أيديهم، من خلال التحايل بمبررات سخيفة واهية على الشراكة والنديّة التي تستحقها وتطالب بها حضرموت، ومحاولة الوقوف ضدها وضد المجتمع في حضرموت. حضرموت التي لا دولة جنوبية دونها، والتي من المفترض أن تكون هي الأصل والساس والاسم والهوية الجنوبية الجامعة.


لا يهمهم قيام دولة جنوبية، وليس لديهم أي مشروع وطني جنوبي يجمع وينضوي تحت لوائه كل الجنوبيين بمختلف تنوعاتهم، بقدر ما يهمهم -كما أسلفنا- ضمان بقاء المركزية في أيديهم وبقاء تسلطهم على الكل؛ وإلا لوقفوا بكل قوة في صف حضرموت ومطالب وحقوق المجتمع الحضرمي بالشراكة والندية معهم في سبيل خلق التوازن، ولفرض ثقافة إحترام وشراكة الآخر، ورفضاً لأي مركزية ولأي شمولية تشكل خطراً كبيراً على المشروع الجنوبي، كما لا زالت تشكل مركزية وشمولية صنعاء و"زيود" الهضبة خطرا على اليمن وعلى الجنوب كذلك.