آخر تحديث :الأحد-01 يونيو 2025-11:54م

هكذا كان المشهد في فعاليات تأبين أمين صالح

السبت - 17 مايو 2025 - الساعة 01:17 م
علي منصور مقراط

بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب



حرصت ومنذ اعلان فعاليات تابين فقيد الوطن الجنوبي السياسي الحر الصادق امين صالح محمد قبل أيام على أن أكون حاضرا حتى وإن كنت متعبا لأن السياسي الحر الكبير له معزة خاصة في نفسي منذ أن تعرفت عليه في أواخر تسعينيات القرن الماضي في مدينة الضالع ايام الخوف وتأسيس محافظة الضالع منحني حب واحترام خاص وهو يعرف اني لم أكن مشاركا معهم في الحراك .كان يقولي ويقسم أن قلبي معهم وإن كنت اعمل صحفيا رسميا مع النظام. كنت التقي فيه والاخ المناضل التربوي الاشتراكي محسن الربيعي شفاه الله وعافاه في بوفية بالقرب من مطعم خاص به وارى تلك الأيام فضل الجعدي واخرين من الاشتراكيين المخضرمين المقربين من الحراك الجنوبي إن لم يكونوا هم الحراك إلى جانب الرمز السياسي الشجاع علي منصر وباعوم ومسدوس ومقبل واخرين كثر ولم ارى كثير من الوجوه التي حضرت اليوم في قاعة برج العرب بالمعلا باستثناء المناضل السياسي الاستثنائي علي هيثم الغريب وعوض بن عوض الصلاحي

ذهبت اليوم وصديقي الوفي العميد عبدالكريم قاسم شائف العيسائي على الوعد التاسعة صباحا ودخلنا القاعة وكان الحضور باهت رغم حضور معظم قيادات المجلس الانتقالي وعلي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية القائم بأعمال عيدروس الزبيدي ورأيت الرجل المحترم الدكتور صالح محسن الحاج ولم يتسنى لي الوقت للسلام عليه وايضا ابن شبوة علي احمد الجبواني . لفت انتباهي حضور الاخ العزيز والصديق فضل الجعدي الذي جلس وسط القاعة واخترت الجلوس بالقرب منه والزميل الصحافي الجنوبي الحر صلاح السقلدي حضر فضل الجعدي بدون صفة ولم يذكر اسمه مقدم الحفل وباللبس التقليدي فوطه ابو قارورة وقميص .وحين تم فتح الفيلم المرئي عن سيرة الفقيد الأمين تحدث الزبيدي وأحمد سعيد بن بريك وعبدالله مهدي سعيد وحتى فضل مبارك وكنت أتمنى أن يأخذ معدي الفيلم كلمة لرفيق الشهيد علي هيثم الغريب وكلمات من رفاق الفقيد من عدن ويافع وأبين وشبوة وردفان والصبيحة .لكن اروع كلام مختصر قاله فضل الجعدي في المقطع الصوتي المرئي أنني أعجز عن وصف الفقيد امين صالح ولم يسترسل وتوقف . لاحظته هو وزميله امامي يتعانقون ويجهشون بالبكاء ونحن ايضا والله سالت دموعنا .. وكانت لحظة نهاية أو ختام الحفل . وقد نهضنا من مقاعدنا للمغادرة .وإذا بالاخ المنظر أو المحامي الانتقالي يحيى غالب الشعيبي يدخل القاعة الساعة 11 صباحا والسؤال ماهي مناسبة وصوله بعد فوات الاوان..لم ارى زميل الفقيد المناضل الصلب الدكتور سعودي علي عبيد رئيس اللجان الشعبية آنذاك. يفترض أن يكون حاضرا مع كلمة .

كانت كلمة نجل الفقيد رائعة وبلغة رفيعة وملامح امين طبق الاصل..

اخر واجمل كلمة سمعتها من الفقيد الأمين صالح في لقاء كبير جمعنا بعد أحداث اغسطس 2019م في منزل الوزير المحامي علي هيثم الغريب وكان من بين الحاضرين الفقيد الكبير العميد علي محمد السعدي حينما قال احداث اغسطس كانت خطأ استراتيجي يرتكبه الانتقالي..

ونشرت ذلك عنوان وتواصلنا ليلتها وقال شف الآن الهجوم مركز عليه بعد قراءة هذه الكلمة ..لكني قلتها بقناعة للتاريخ ..

الخلاصة لم يكن الحضور بحجم مناضل وطني عصامي جنوبي الأمين صالح حتى المرأة لايتعدين ثلاث نساء أحدهما جات تتخبط الى عندنا وتسأل عن النساء فاشرنا لها إلى اثنتين في الزاوية بركن الصف الاول فقط .. تحدث الاستاذ علي الكثيري وشخص يدعى ضياء بكلمات .

لكن بقي السؤال يهرول ويبحث عن رفاق الفقيد في تلك الأيام العصيبة الذين صنعوا التاريخ والمجد ولم يعرفون المال والثرى والسلطة والحقيقة ان المال والمجد لا يجتمعان ولا يلتقيان ابدا والمرء يختار واحدة من الاثنتين ..

في القاعة ذهبت للسلام على الاخ العزيز والصديق مهدي الحامد نائب محافظ ابين واطمئنت على صحته بعد مرضه ..

وقبل خروجي تقدم الي شاب يعانقني بحرارة عرفني بنفسه اياد فرحان نجل الشهيد ورجل الأمن الاستراتيجي علوي فرحان رحمة الله تغشاه

سلام عليك ايها الغالي الفقيد الأمين امين صالح محمد يوم ولدت

وسلام عليك يوم ترجلت عن دنيانا الفانية إلى دار البقاء الابدي ..

سلام عليك يا انقى الرجال يوم تبعث حياً ..

حتى نلتقي سلااااااااااام