رائد الفضلي
أسئلة نطرحها لحكام هذا البلد ، وكياناته السياسية ؟!
من المسؤول ؟!
ولمن نصيح ، لكي يصل صدى صوتنا ، لعل وعسى يصلح الله هذا البلد السعيد الذي لم يعرف السعادة ، لكن لا حياة لمن أنادي ، كنا نعرف في عالم السياسة ، إذا أخفق المسؤول في منصبه ، يقدم استقالته ، ليحل مكانه من هو أجدر وأفضل منه ، لكن أصبح من المستحيل أن تسمع استقالة مسؤول في وقتنا الحالي ، وربما الاستقالة أصبحت ليس بارادتهم ، كل شي جائز في هذا البلد ٠
شهرين بلا رواتب ، وأغلب مرافق الدولة من دون رواتب ، ناهيك عن قربنا من أيام عيد الأضحى، فلا لحمة ولا كسى للأطفال ٠
ولازال الصمت عنوانا لهذه المرحلة ، تعلقت الآمال برئيس الحكومة الجديد ، لكن نسمع جعجعة ولم نر طحينا ، بالله عليكم ماذا ستعيش الناس والاوضاع المعيشية المحيطة بالمواطن صعبة جدا ؟!
حتى فرحة قدوم الأعياد ، لم نذق حلاوتها ، لم نسمع من يتكلم عن كبش العيد ، ولا عن ملابس العيد ، ولا البخور ولا العطور ، وما يدور في الافق ، هو الانتظار لصرف الراتب ، لكي تسدد الناس ديون على عاتقها ، فعذرا يا عيد الأضحى ، فهناك من يعكر بفرحة قدومك !، ففاقد الشي لا يعطيه ٠
لا يريد المواطن من هذا البلد إلا أن يعيش بسلام وأمان ، وبتوفير الخدمات الأساسية لحياته ٠
كانت مطالبنا برفع الرواتب ، وصرف التسويات والعلاوات ، والسير قدما ببلادنا ، لنباهي بها الدول المتقدمة ، واليوم أصبحنا نطالب بصرف الراتب نفسه ٠
فهل من منقض لهذا البلد ؟!
بالأمس دول التحالف الرعاية للملف اليمني ، تقدم المليارات لزيارة الرئيس الأمريكي لها وهذا من حقها ؟!
لكن ما يحزننا أننا تحت رعايتهم ، وقفوا مع سوريا للخروج بها من محنتها ، ولم تتجاوز مشاكلها أشهر ، ونحن لنا عشرات السنيين ولم تحسم مشاكلنا
فهل العيب في رجالنا ؟!
أو إن بلادنا يجب أن تعيش بهذا المستنقع السياسي والاقتصادي ؟!
فمن المسؤول يا مسؤول؟!
من جرب الكي لا ينسى مواجعه
ومن رأى السم لا يشقى كمن شربا