يُحتفل بـ اليوم العالمي للناجين من السرطان في أول يوم أحد من شهر يونيو من كل عام. هذا اليوم مخصص لتكريم الأشخاص الذين تغلّبوا على مرض السرطان، ولدعمهم والاحتفال بقوة إرادتهم، وللتوعية باحتياجاتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية بعد انتهاء رحلة العلاج.
أهداف الاحتفال:
تكريم الناجين من السرطان والاحتفاء بشجاعتهم وصبرهم.
رفع الوعي حول التحديات التي يواجهها الناجون بعد التعافي، مثل الآثار الجانبية طويلة الأمد والدعم النفسي والاجتماعي.
تشجيع المصابين بالسرطان حاليًا ومنحهم الأمل من خلال قصص الناجين.
تعزيز الدعم المجتمعي والسياسات التي تراعي احتياجات هذه الفئة.
ما هو اليوم العالمي لتكريم الناجين من السرطان؟
اليوم العالمي للناجين من السرطان (National Cancer Survivors Day) هو حدث عالمي غير ربحي بدأ الاحتفال به منذ عام 1987، ويُقام في أكثر من 60 دولة حول العالم. يهدف إلى تسليط الضوء على حياة من نجوا من السرطان، وتأكيد أن "الحياة بعد السرطان ممكنة"، مع التركيز على التحديات الجسدية والنفسية والاجتماعية التي قد تستمر حتى بعد الشفاء.
الناجون من السرطان: فئة متنامية في ظل التقدم الطبي
بفضل التقدم الكبير في وسائل التشخيص المبكر والعلاج، بما في ذلك العلاج الكيميائي، الإشعاعي، المناعي، والجراحي، ازداد معدل النجاة من أنواع متعددة من السرطان. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُتوقع أن يتجاوز عدد الناجين من السرطان عالمياً 75 مليون شخص بحلول عام 2040، مما يستدعي تطوير استراتيجيات صحية متكاملة لمتابعة احتياجاتهم على المدى البعيد.
🌟التحديات التي يواجهها الناجون
على الرغم من النجاة من السرطان، يواجه الناجون تحديات مستمرة تشمل:
💢المضاعفات الجسدية: مثل التعب المزمن، اختلال وظائف الأعضاء، ومضاعفات العلاج كالعقم أو هشاشة العظام. اضطرابات الغدة الدرقية، ضعف المناعة، مشاكل في القلب، والعقم أحيانًا.
💢الاضطرابات النفسية: منها القلق من عودة المرض، الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة. وهو ما يستدعي إدماج برامج الصحة النفسية في خطط التعافي.
💢التحديات الاجتماعية والمهنية: كالتمييز في بيئة العمل كفقدان الوظيفة أو صعوبة العودةالى العمل أو صعوبات التأمين الصحي. تُظهر الدراسات أن توفير دعم متعدد التخصصات يمكن أن يُحسن من نوعية حياة هؤلاء المرضى بشكل كبير.
💫أهمية التوعية المجتمعية في هذا اليوم
يمثل اليوم العالمي لتكريم الناجين من السرطان منصة مهمة لتعزيز الوعي المجتمعي بضرورة تقبل الناجين ودمجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية. كما يُعد فرصة لتكريم قصصهم الملهمة، وتعزيز روح الأمل في أوساط المرضى الحاليين. وتُشجع المؤسسات الصحية على تنظيم فعاليات توعوية وورش عمل لدعم الناجين وتثقيف المجتمع حول تحدياتهم.
💫دور الأنظمة الصحية
يشمل دعم الناجين من السرطان برامج متابعة دورية، خطط علاجية مخصصة للرعاية بعد الشفاء، ودعماً نفسياً واجتماعياً. كما أن تمكين الناجين من المشاركة في اتخاذ القرار الصحي يعد من أساسيات تحسين التكيف مع الحياة بعد السرطان.
من الضروري أن تعتمد الأنظمة الصحية نهجًا شاملًا يتجاوز علاج السرطان إلى رعاية شاملة لما بعد الشفاء، عبر:
💢نشاء عيادات متابعة خاصة بالناجين.
💢توفير برامج إعادة تأهيل متعددة التخصصات.
💢إشراك الناجين في برامج الدعم المجتمعي والأنشطة التوعوية.
💢إدراج مفاهيم جودة الحياة ضمن المعايير الطبية للرعاية.
🌟الخلاصة
اليوم العالمي لتكريم الناجين من السرطان ليس مجرد احتفال؛ بل هو دعوة إلى الاعتراف بقدرة الإنسان على الصمود، وبأهمية الاستمرار في تطوير أنظمة الرعاية التي تضمن للناجين حياة صحية وكريمة. إن دمج الجهود الطبية والنفسية والاجتماعية في مساندة الناجين يعكس التزام المجتمعات بالعناية الشاملة بكل مراحل رحلة السرطان.
مع أطيب تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية .
#العلاج الاشعاعي مطلب كل مريض سرطان في عدن
بقلم د.اماني صالح هادي سعيد
اخصائي علاج الاورام والعلاج بالاشعاع
المركز الوطني لعلاج الاورام -عدن
برج الاطباء -حي عبدالعزيز
مستشارة وحده السياسات والدعم الفني بوزارة الصحه والسكان
مدير الادارة البيئة والاجتماعيه بوزارة الصحه والسكان
رئيسه وحده التوعيه الصحية في اليمن لمجلس العربي للاكاديميين والكفاءات
عضو عامل في اتحاد الجامعات الافرواسيوية