آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-07:58ص

الخطر يبدأ من شبوة

السبت - 31 مايو 2025 - الساعة 03:34 م
مقبل محمد القميشي

بقلم: مقبل محمد القميشي
- ارشيف الكاتب


لا تستغربوا من هذا العنوان، فهي الحقيقة والواقع الذي يتم الإعداد والتخطيط له منذ زمن بعيد حتى بدأت تكتمل عناصره اليوم. هذا الخطر الواضح، الذي نحن دائماً نتقاضى عنه ولا نعمل له حساب، أو قد ربما تأخذنا العاطفة من ناحية، ومن ناحية أخرى أصحاب العلاقات المادية ضعفاء النفوس الذين ارتبطت أسماؤهم بأسماء تلك المنظمات عن طريق المصالح المادية على حساب كرامة الناس وأمنهم. هؤلاء طغوا في البلاد، وحان الوقت لردعهم والوقوف صفاً واحداً تجاه ما يعملونه مع تلك المنظمات.


لستُ وحدي من يشعر بالخطر، فقد سبقني الكثير من الكتّاب وكثير من الناس الشرفاء باستشعار هذا الخطر، وقد صاحوا بأعلى أصواتهم، ولكن لا حياة لمن تنادي، خاصة من جانب السلطة المحلية.


تدفّق اللاجئين الأفارقة إلى شبوة بكثرة، كل يوم تأتي سفينة أو أكثر (زعيمة) تُنزلهم على شواطئ البحر العربي بالقرب من بالحاف في (عرقة)، وغيرهم يمشون على الطريق الدولي عدن – عتق، شباب ونساء، كلهم أعمارهم متقاربة، والأغلب منهم أعمارهم ما دون الثلاثين سنة.


شبوة لم تعد تحتمل نازحين من جهة القرن الأفريقي، فيها ما يكفيها من المشاكل، وفيها ما يكفيها من هؤلاء اللاجئين.


شدّتني رسالة بعث بها الأخ محسن محمد المجرح العولقي، مدير عام الأوقاف في شبوة، إلى كل الجهات المعنية في المحافظة، مدنية وعسكرية وشيوخ ومنظمات المجتمع. كانت هذه الرسالة بمثابة دق ناقوس الخطر المقبل على شبوة من هؤلاء "النصارى" الذين دخلوا البلاد تحت مبرر اللجوء، إلا أنه في الحقيقة قد يكون شيئاً آخر وهاماً يحاولون الوصول إليه.


المجرح لم يترك شيئاً إلا وذكره في رسالته، ذكر أعمالهم الشاذة والماجنة، وذكر السجون داخل معسكراتهم للأقليات، وخاصة المسلمة، وهذا يحصل بعلم السلطة المحلية، وذكر الحوالات التي تصلهم باليورو والدولار.


مما يعني ذلك تطبيق المثل: (تمسكن حتى تتمكن)، وفي الأخير ربما ينقلب السحر على الساحر نتيجة عدم اهتمامنا، ووضع الثقة من قبلنا في منظمات نصرانية تعتني بهؤلاء أكثر مما نتصور، ويتم احتلال شبوة من قبل هؤلاء، ونصبح فجأة تحت رحمتهم.


لا تفتكروا أن الأمر سهل، وأنهم جاؤوا لوحدهم بدون تنسيق بهذه الإعداد الكبيرة والأعمار المتساوية. عليكم أن تتوقعوا يوماً من الأيام احتلال شبوة من قبل هؤلاء الأحباش، وبالتالي الخطر على الجنوب كله من قبل هؤلاء الأفارقة، ويتم دعمهم من قبل الجهات التي أرسلتهم. ولا أُبالغ إذا قلت قد تصبح طائرات تحوم لحمايتهم في الأجواء اليمنية وترمينا بصواريخها... من يدري؟!


اليوم، حسب علمي، بدأوا يشترون السلاح، والسلطة تتفرّج، وهذه بداية الكارثة. والحلول لابد من طرحها بصراحة وبصرامة:


تشكيل لجان مخلصة وغيورين على مصلحة شبوة والجنوب لمراقبة تحركاتهم.


تقييد الصرافين في التحويلات وفحصها: إلى أين تُوصل؟ ومن هي الجهات المُرسلة؟


يُمنع دخول معسكرات التنصير بكل فئات المجتمع.


مراقبة الأشخاص من اليمنيين الذين لهم علاقات مع الأفارقة، وخاصة منهم ضعفاء النفوس الذين يفضّلون المصالح الخاصة على مصالح المجتمع.


انتبهوا... شوفوا، آخر الزمان، يُقال إن اليمن يحتله الأحباش، والله أعلم.


اللهم إني بلّغت، فاشهد.


مقبل القميشي

31/5/2025