آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-08:53ص

على الطاولة نظام ومن تحتها حرام، وضعنا مع بعض الإدارات. أُبينُ من يُنكر ذاك سوى جاحد.

الأحد - 01 يونيو 2025 - الساعة 12:40 م
ايمن مزاحم

بقلم: ايمن مزاحم
- ارشيف الكاتب


بدءًا ومستقدمًا لحديثي وعباراتي الاتصافية، أحب أن أكون راويًا وموضّحًا لأمور لم تعد تُستقدر الاكتشاف بمرورنا اليومي، نظرًا لازدياداتي المعرفية العابرة لأحداثنا الساعية وآمالنا العالية، أو بالمعنى الفصيح والأخص بتسميتها عثرات مستحضرة بواقعي السائر، تاركًا لكم ذلك ليكون واقعًا فاضحًا وواضحًا للتقديم، راضيًا بذلك بما سيُكتب من ربّ السماء ويحدثه لي ربي بمكاتيبه الدائمة.


ذاك الحاصل ولا نُكران، شهدته واستحضرته بواقعي، وللأسف عمر ذيل الكلب لا يتعدّل. نشأت على هدف الاتصاف والدور المجتمعي والنشاط الخدمي، وذاك ما شهد به الغير لجانبي الطامح دون مزايدة، واعتبارهم ذاك هدفًا يستحق التشجيع، وذاك ما كنت مستقصِدًا به وبنشأتي تلك على أساس أنال مبدأ التشجيع والاهتمام ولو بانتظار تحفيزي من بعض إداراتنا الموقرة. لكن للأسف، وأعيد تكرارها، وضعنا بأبين إن جئت تستقصد خيرًا من متسلطٍ حقير يجعلك تخسر واقعك بهدف التشويه، على أساس عدم نيلك هدف التحقيق والسعي بحال الصلاح، مهما كان عملك هامًّا ونشطًا.


فقد قيل لي مسبقًا لشيء استقصاد، وإن أردت القصد فابحث عن مقتصد، ما يعنيه لي القائل بتلك الأقوال هو عدم التكتم على حال لا يُستحال السكوت عنه، والسعي لمجابهته من الشخص للحصول على حاجته، وذاك ما يحدث حاليًا، والمستهدفون به - وللأسف - هم أصحاب الأقلام، رجال الصحافة، الذين لم يُتقنوا أساس اتصافهم بهدف التكميم والإرضاء، وقبولهم القليل مقابل الإسكات. فلا أستقصد أحدًا بذكر أو قول بذاك مكتوبي التزامًا لعنواني القاصد للإيضاح.


ففي حادثةٍ سبق واستحسنت ظهورها أمامي، لم أُحسن تقبّلها بموقف التعجب، لتكن سببًا، لكون ما قد حصلت عليه من وصف وتوضيح لما قد سأستحضره بواقعي أثناء المسير، قد سبق الإفصاح عنه بقولٍ وإيضاح، فما كان عليّ سوى أن أتقبل الموضوع بهدف التعلّم والاستجماع، وإن سكوتي للفهيم المقصود حينها لم يكن خوفًا أو تعبيرًا لردةٍ واستردادي بعذرٍ من قبله، بل كان لي باستقصاد التفهم والشنّ بوقتٍ لا يُستحسن الإيضاح منه. فقط للصبر حدود، ولن يكن بعدها للعاطفة مقصود.


لهذا ما دائمًا أُحث بقولي ذاك: "أحسنوا تُحسنوا"، ولكن أرى أن التفهم لا يُستحسن من قبلهم، وردعي لهم يظل بذلك متعجّل الظهور، فلولا وقوف البعض لجانبي وتشجيعهم لي واتصافهم لجانبي بهدف واستقصاد نشاطي الدائم بتقدير، ما كنت سأحتضر الصبر ولو لدقائق. فهم دائمًا ما يُحثّونني على التأني قبل التنفيذ، والتشجيع لي لا التشويه، عكس الغير، التبرير والأكاذيب أساس التعبير، بالرغم من إيجاد البعض لي المفهوم المتكامل وبدلائل لوضع إداراتنا الرخيصة تلك، والرادف للتعامل معها من قبلي، أنها بمنظور إثبات قول: "على الطاولة نظام ومن تحتها حرام"، وقبولهم واتباعهم الحرام، وعدم رضاهم لنا باختراق النظام.


لكن ذاك لا يشذّني للسكوت والتحلل بالصمت، فقد أُطرّ لاستحضار القول الشهير: "قصبًا يا الشبع يشملنا كلنا أو الجوع يُبيد حالنا جميعًا". معنيٌّ بذاك هدف إيصال الفكر لهم، واعتبارهم بإيضاحاتهم المسبقة بأنهم ذو جشع واستئنان لهم، ولكلابهم الضالة إن جاعت استظلّت صاحبها، وإن شبعت احتقرت وجوده. فمن العيب تقصدهم لحالنا بهدف التبرير والكذب بعدم الاستطاعة، لذلك ما كنا نرتقبه هو تذليل المهام والتشجيع إن لزم، لا التعجيز والرد بتأسف بعدم الإرادة. هنا فهيمنا يُدرك المعنى ويقتصر الفهم، ولن تسلم الجرة بكل مرة، فقد يكون اليوم لك وغدًا عليك. فنصحي لهم: لا يستقلوا أمل اليوم بنسيان الغد، فالإحسان واجب، فضلًا من حدوث ما لا يرضي الاستحداث.


لهذا سأظل ساعي وأملي عالٍ، لحالٍ مستحضر وواقع مُستقدر، وألّا يكون لي أفرادٌ مستضعفة بمنظوري، لا غير، مثل تلك الإدارات الفاشلة، وأن يلي لي واقعهم المسيء باليأس والخذلان بشيءٍ من التوقف واليأس. لا، وألف لا، ما نشأت بذاك المجال إلا وهو الإعلام الصحي، إلا ولأننا مدركو واقعي بكل سُبلٍ متفهمه، وأن لا شيء سيظهر أمامي يحتزم الإيقاف لذاتي وشخصيتي إطلاقًا. والحال حليفنا، والواقع كفيلنا. دام التجاهل لي، والفائدة لغيري بأبين.