آخر تحديث :الجمعة-04 يوليو 2025-01:57م

مفارقة صارخة: من يُنقذ من؟

الإثنين - 02 يونيو 2025 - الساعة 09:12 م
خالد القادري

بقلم: خالد القادري
- ارشيف الكاتب


في خطوة وُصفت بأنها "إنقاذية وإسعافية"، أعلنت شركة البسيري اليوم السبت، عن ضخ كمية تبلغ 5000 طن متري من مادة الديزل لمحطات توليد الكهرباء في العاصمة عدن، وذلك كسُلفة عاجلة لصالح الحكومة اليمنية، في ظل تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر عن ملايين السكان.


المشهد الذي يتكرر أمامنا يكشف مفارقة صارخة؛ ففي الوقت الذي يُفترض أن تكون الحكومة هي الجهة المسؤولة عن توفير الخدمات الأساسية للمواطن، أصبح القطاع الخاص هو من يسد العجز ويقوم مقام الدولة في تأمين احتياجات عاجلة، تمس حياة الناس اليومية.


ويرى الكثير من الناس أن هذه المبادرة تعبّر عن فشل حكومي مزمن في إدارة الدولة محذرين من أن الاعتماد على مساهمات الشركات الخاصة لا يمكن أن يكون حلاً مستدامًا، خصوصًا في ظل غياب الشفافية وعدم وضوح الالتزامات المتبادلة.



وتشهد عدن منذ أشهر تدهورًا غير مسبوق في خدمة الكهرباء، حيث تراجعت ساعات التشغيل إلى مستويات حرجة، ما زاد من معاناة المواطنين الذين يواجهون موجة حر خانقة في الصيف وانعدام الخدمات الأساسية.


في المقابل، لم تصدر الحكومة أي توضيحات رسمية حول مصير الوقود المتعثر أو خطتها لمعالجة الأزمة، ما يدفع للتساؤل:

هل أصبحت الحلول الطارئة ومبادرات الشركات هي الخطة البديلة لبقاء الخدمات؟ وأين موقع الحكومة من كل ما يحدث؟