لقد بلغت القلوب الحناجر وقد وصلت حالة المواطنين في عدن إلى اقسى درجات الإحباط واليأس من الوضع السياسي الذي يشوبه الفساد جهارا نهارا الذي أدئ إلى تدهور الوضع الحياتي والإقتصادي والمعيشي والمالي والإجتماعي والخدماتي والصحي والأمني وجعل من عدن مدينة موبؤة منكوبة وكانها تعيش عصرا من العصور الحجرية و قرية نائية تفتقد إلى ابسط مقومات الحياة٠
هناك فسادًا سياسيًا كبيرًا عشعش وفرخ في اروقة المجلس الرئاسي والحكومة و في المجلس الانتقالي، حيث أنه جعل من جميع القادة التي جاءت بهم الحرب بعد ال٢٠١٥م والذين يقدسون أنفسهم ويعيشون حياة منعمة و مترفة على حساب المال العام ويبيعون الوهم والشعارات المزيفة التي ترددها حناجر احترفت الكذب والمراوغة.
في الوقت الذي يعانون المواطنين من الظلم والقهر والإذلال، ويتم خداعهم مرارًا وتكرارًا بذات الشعارات و هناك الكثير من البؤساء الذين يتم استغلالهم واستخدامهم كأدوات في مسرحية هزيلة رخيصة، وقد بات هناك حاجة ضرورية وملحة للتغيير الحقيقي والفعلي حيث أن الوضع الحالي لم يعد يخدم مصالح الشعب ويجب على الجميع أن يطالبوا بحقوقهم ويضغطوا على السلطة و الحكومة الشرعية وسلطة الأمر الواقع بكل انواع الضغط لتنفيذ عملية التغير و الإصلاحات الحقيقية.
ان الوضع في عدن اصبح يعكس حالة من التفاوت الاجتماعي الكبير تفاوتًا اجتماعيًا كبيرا حيث ان المسؤولين يعيشون حياة مترفة بينما تعاني الكثير من الأسر في مدينة عدن من الفقر والحرمان من أبسط مقومات الراحة، مثل الكهرباء والماء والطعام وغيرها من الضروريات٠
هناك ثراءً غير منطقيًا لدى بعض المسؤولين في عدن، الذين استفادوا من بعد الحرب الأخيرة واثروا على حساب الشهداء والجرحى والمعوقين وعلى حساب التكالى والأرامل والمواطنين وعلى حساب كل من قاتل وناضل وحمل السلاح وضحى بالغالي والنفيس واخرج الحوثي من مدينة عدن وضواحيها، وقد جاء هؤلاء الأغراب الدخلاء على حين غفلة وهاهم يعيشون حياة مترفة ويملكون كلابًا مدللة تعيش في غرف مكيفة ولسان حالهم يقول الأقربون اولى بالمعروف فهم يرون الكلاب اقرب لهم من الإنسان والطيور على اشكالها تقع وهذا الثراء غير المنطقي يثير الكثير من التساؤلات حول مصدر هذه الثروة وكيفية الحصول عليها.
ونظرا لهذا الوضع البائس والمزري خرج الكثير من المواطنين نساء ورجال وشباب وحتى اطفال في عدن الذين يطالبون بحقوقهم في حياة كريمة، ولكن يتم قمعهم من قبل سلطات الأمر الواقع التي صدرت نفسها لمواجهت هذا الأمر وعملت على قمعهم ونحن هنا نؤكد بصفتنا مواطنين من ابناء عدن على الجميع أن يطالبوا بحقوقهم ويضغطوا على السلطة الشرعية وسلطة الامر الواقع لتنفيذ الإصلاحات الحقيقية ان الوضع في عدن كارثي ومأساوي، هناك الكثير من الأسر الذين يعانون من الفقر والحرمان ويجب على الجميع السلطة والمعارضة أن يعملوا على تحسين وتغير هذا الوضع وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين المحتاجين ونؤكد بأن الوضع في عدن يعكس حالة من الفقر المدقع والحرمان الشديد وقد وصل إلى الحضيض، حيث أن الكثير من الأسر يعانون من الفقر المدقع والحرمان الشديد و لا يستطيعون الحصول على أبسط مقومات الحياة وهذا مؤشر خطير لقرب خروج الأوضاع عن السيطرة وحصول مالم يحمد عقباه ولا يفيد بعده الندم وعض الأصابع اللهم أني بلغت اللهم فشهد٠
#المريسي٠