رائد الفضلي
مع كل عيد أضحى من كل عام ، نتذكر رمزا من رموز الأمة العربية والإسلامية، فقدناه ، لكن تاريخه حيا يذكر ، من لا يتذكر زعامته ورجولته ، وذكراه تحمل في طياتها خذلان أصحاب الزعامة والفخامة للدول العربية والإسلامية
وسيظل عيد الأضحى بصمة عار على جبين كل متخاذل ومنبطح للغرب وحكامه من العرب الجبناء ، يوم ضحى شيعة العراق وخميني إيران ، بمساندة أمريكا وبعض الدول العربية ، بالهامة القومية العربية الزعيم الراحل الشهيد صدام حسين المجيد ، الذي له من اسمه نصيب فجده المجيد أصل وفصل للعروبة وللرجولة ٠
صمت الكل في أعدامك ، وزقرطت نساء الشيعة والغرب يومها ، ، لكن من يحترم شخصك ، ويعز رجولتك ، لن يخذلك ، وستظل ذكراك خالدة في قلوبهم ، وسنعلم أولادنا من هو صدام حسين ، ولن تنجب نساء العراق مثلك ، فأنت مدرسة في الرجولة ، فإذا كان لكل امه تاريخا ، فأنت تاريخ هذه آمة ، فعزاؤنا للعراق وللامة العربية والإسلامية بفقدانك ٠
يكفي إن بعد فقدانك تذكرك أهل فلسطين وغزة التي تذبح اليوم من الوريد إلى الوريد بقوافل من الشهداء من الأطفال والنساء بصمت عربي مخزي ، ناهيك من يموت جوعا وعطشا ، فظلت معابر العرب مغلقة الابواب ، خوفا على منصب كرسي الرئاسة لحكامها ، واليهود يغردون بغايبك ، وصمت العرب حفاظا على مناصبهم من بعدك يا سيادة الرئيس ٠
فالعرب من بعدك لا يحملون من القوة الا الاستنكار والنياح ، كما تنوح النساء بفقدان فلذات اكبادها ، لم يشم اليهود رائحة الباروت من بعدك إلا من أنصار من أهل اليمن ، ذكرونا بشجاعتك التي فقدناها منذ عشرات السنين ، فهزت صواريخهم عروش الحاقدين من اليهود ، ودكت مطاراتهم وابراجهم ٠
سيادة الرئيس صدام ، الانبطاح الذي يعيشه العرب من بعدك ، جعلنا نراك وساما مشرفا خالدا في قلوبنا ، لأننا لم نرى مثلك رجل قومي يهمه الاسلام وكرامة هذه الأمة ٠
فمن بعدك الحكام يتطالعون بشراء اللاعبين والمغنين ، وبناء الشاليهات ، والمدن الرفاهية ،وليس لهم حس عربي قومي إسلامي مع مقدسات هذه الأمة واهلها ٠
وطالما نحن على قيد الحياة ، ونحتفل بالاعياد ، فعيد الأضحى ذكراك
فكيف ننساك ؟! ، وأنت قادرت الحياة واقفا مبتسما ، وآخر انفاسك لا اله الا الله
رحم الله زعامة فقدناها ، وطيب الله ثرى جسدا سيبقى حيا ما حيينا في قلوبنا بشجاعته وعدلها وانصافه
وعزاؤنا للعراق خاصة ، وللامة العربية والإسلامية بفقدانك
وسنعلم أولادنا من أنت !!!