- قراءة في أسباب قرار المنع الأمريكي الذي أتخذه الرئيس ترامب بمنع دخول المواطنين اليمنيين أمريكا وما يترتب عليها.
- أستندت الإدارة الأمريكية في قرار المنع ضد اليمنيين من دخول أراضيها إلى ثلاثة أسباب
- الأول : عدم وجود حكومة كفؤة.
- الثاني : عدم ثقة الإدارة الأمريكية في صحة الوثائق والجوازات التي تصدرها الحكومة باعتبارها لا تمتلك الكفاءة وبالتالي ليست مؤهلة في إصدار وثائق موثوقة.
- الثالث : عدم وجود سيطرة فعلية للحكومة على أراضيها.
- ومن خلال الأسباب التي أوردتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي أدت إلى قرار المنع من دخول المواطنين اليمنيين إلى أراضيها، نستنتج أن الإدارة الأمريكية أسقطت عن الحكومة اليمنية أهليتها وكفاءتها، للقيام بمهامها كسلطة مركزية، وعدم وثوقها بأي وثائق صادرة عنها، إضافة إلى تأكيدها على أن الحكومة اليمنية لا تملك السيطرة على أراضيها، وبانتفاء سيطرتها تنتفي سلطتها وتواجدها، وبهذا القرار لدولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتزعم العالم وتمتلك أكبر تأثير في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، يعد تراجع كبير للشرعية الدولية ودعمها واعترافها بالحكومة اليمنية، والتوجه نحو إسقاط الشرعية عنها، في الوقت الذي يتم التفاوض فيه مع حكومة صنعاء، الغير معترف بها بأعتبارها من يسيطر على الأرض.
- وقد أسهمت الأطراف المشاركة في ما يسمى بالحكومة الشرعية بشكل كبير، في إضعافها وإيصالها إلى مرحلة الإحتضار من خلال تقويضها وإضعافها لسلطات الحكومة الشرعية في مناطق سيطرتها، بهدف حلول تلك الأطراف محل حكومة هم جزءً منها، غير مدركين للنتائج الكارثية، وأن سقوط الحكومة يعد سقوط لجميع الأطراف فيها دون إستثناء، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يضل داعم لأي طرف إلى مالا نهاية، ومن لم يساعد نفسه سيتخلا عنه الآخرين.
- احمد علي القفيش