*بقلم المهندس/عبدالله الشميري
الحديدة مدينة السلام والإخاء والحب والوئام كانت على مرّ التاريخ حضناً دافئاً لكل اليمنيين من كل الأطياف والمناطق مدينة بسواحلها وموانئها التي تمد البلاد بأكملها بالحياة وكانت دوماً سلة غذاء اليمن وروحها الاقتصادية..
لكن منذ أن دخلتها المليشيات الحوثية اذناب النظام الإيراني الارهابي حلت عليها ما يشبه "لعنة استوكهولم" تلك الاتفاقية التي قُدمت كحل مؤقت للسلام لكنها أصبحت فخا أبقى المدينة رهينة ومنع استكمال تحريرها وترك أهلها يعانون ويلات المليشيات وسط صمت دولي مريب..
في الحديدة فعل الحوثيون ما لا يُوصف من تجنيد الأطفال إلى قمع الحريات إلى تفخيخ المدارس والمنازل وخطف الناس وتحويل الموانئ إلى ممرات للتهريب الخبراء الإيرانيين والسلاح كل هذا وسط وعود وهمية باسم اتفاق لم يُنفذ منه شيء..
ومع كل هذا تبدو الطريق إلى إنقاذ الحديدة مجهولة تتقاذفها التناقضات والتفاهمات الدولية الغامضة وكأن هناك اتفاقيات خفية يراد لها أن تُبقي هذه المحافظة الجميلة في ظلام الفوضى والتقسيم..
الحديدة اليوم تقف على مفترق طرق خطير وسط مخطط لتقسيمها وطمس هويتها لذا فإن الواجب الوطني والأخلاقي يتحتم علينا أن نكون صفًا واحدًا لتحريرها واستعادة مكانتها ..فاستعادة الحديدة ليست فقط تحريرًا لأرض .. بل عودةٌ لروح اليمن وقلبه النابض..