وصلتني الكثير من الرسائل من أهالي منطقة ردوم جحرة، يشتكون فيها من معاناتهم مع شبكة "سند نت" التي أصبحت مجرد شبكة وهمية، غير حقيقية، وخدمتها رديئة جدًا.
يعاني سكان منطقة ردوم جحرة مع شبكة "سند نت" الخاصة، التي كانت بدايتها موفقة، ولكن كما هو معروف، دائمًا ما تكون البدايات جيدة لأي سلعة تُعرض في الأسواق حتى يتم شراؤها، ومع الوقت، عندما تتغير جودتها، يتم الاستغناء عنها. وهذا ما سيحدث مع شبكة "سند نت" التي تقوم حاليًا بابتزاز المواطنين في تلك المنطقة دون تقديم أي جودة أو خدمة تذكر.
يدفع المواطنون أموالهم في كروت الشبكة، التي تعمل بشكل بطيء جدًا، وفي دقائق معدودة ينتهي الرصيد من هذه الكروت، دون أن يتم التصفح حسب الميجا المسجل على عرض الكرت.
يقول المواطنون في تلك المنطقة إنهم يشترون كروتًا بسعر 500 ريال، وهذه المبالغ كفيلة بنقلك بين مدينة وأخرى كمصاريف مواصلات، ولكن عندما تذهب لشراء كروت "سند نت"، ينتهي بك المطاف دون أن تتمكن حتى من إرسال رسالة معايدة لأهلك وأحبابك وأصدقائك.
ويرجّح المواطنون أن مالك الشبكة قد أصابه الطمع في كسب المال، ويريد أن يبني نفسه على حسابهم، حسب وصفهم، قائلين إن الشبكات في جميع المناطق يكتفي مالكوها بمبالغ محدودة من الفائدة، وتكون شبكاتهم قوية، على عكس شبكة "سند نت" التي تأخذ مبالغ مالية مرتفعة مقابل كروت تنتهي في دقائق، وجودتها رديئة جدًا.
ويتمنون أن يراجع مالك الشبكة حساباته قبل أن تتم مقاطعتها، كما يدعون أصحاب رؤوس الأموال إلى المنافسة من أجل كسر احتكار مالك هذه الشبكة، التي تأخذ مبالغ مالية دون تقديم أي خدمة تُذكر. وهذا يؤدي إلى خسارة الأموال بطريقة غير عادلة وغير أخلاقية.
سند، من كان الجميع يراك سندًا ليعتمد عليك، لكن للأسف خذلت الجميع، وأصبحت شبكة تجارية يتاجر من خلالها على حساب بدوي مسكين، يريد فقط أن يشاهد العالم من خلال هذا "السند".
لكنك استغللت طيبة ذلك البدوي المسكين، لقد خذلتنا يا بن حسين، واستغللت طيبة البدو.
إذا لم تكن هناك شفقة ورحمة في قلوبكم، فلا تجعلوا للقسوة مكانًا في ضمائركم.
شدّ أحزمتك، وقرّر الرحيل، ليكون ما يُبذر من أموال في ساعة لا تُسمن ولا تُغني من جوع، في مكانٍ آخر.
"سند نت"، راجع نفسك وحساباتك،
ولي أملٌ فيك أن تكون عند حسن الظن، وفي خدمة الجميع...