البعض يرى ان ايران برهنت على وقوفها ضد، الكيان الاسرائيلي وان العرب فشلوا في دعم اخوانهم في فلسطين وايران هي من لعبة هدا الدور..
انا ارى هدا موقفاً عاطفياً لحظياً ، وكأن صاحبه لا يقرأ ما وراء الاحداث..
ويبدو ان هناك من هو مبهور بمواجهة ايران لاسرائيل في ظل الخنوع والذل والهوان العربي ، ولكن غاب عن صاحب هذا الراي ان ايران مجبرة على المواجهة لابطلة.
صحيح ان ايران آلمتنا كثيراً نحن اليمنيين لكن الموقف المنطقي هو ان نقف في، صف ايران في هذه المعركة لان الخيار الوحيد هو بين ايران واسرائيل وبالطبع لايشرف مسلم حقيقي ان يقف في، صف اسرائيل فالوقوف مع ايران في هذه المعركة هو خيار اجباري..
لكن يجب ان نفهم ان ايران واسرائيل كليهما يتباريان للسيطرة على الشرق الاوسط..
واذا فهمنا هدا المعنى سنبتعد عن الترويج للاخبار المفبركة والمغالطات او السطحية..
القضية بالنسبة لنا كعرب وليس (عريبة) ان خطر اسرائيل اكبر من خطر ايران علينا وكليهما( خطر وجودي على العرب) والموقف السليم ان نقف مع صواريخ ايران التي تدك الكيان ( كما قال الزميل الهدياني) وهو موقف مؤقت يفرضه الظرف الآني مع حقيقة ان الطرفين كليهما خطر على العرب..
اما حكاية وقوف ايران مع فلسطين فتلك من الاوهام التي زرعت في عقولنا كموقف اعلامي فقط (بروبحندا) لم نر اسلحة ايرانية مع حماس او الجهاد في غزة ولاحتى ذخائر ايرانية..
يرى *بادي الراي* ان الصراع الدائر بين ايران واسرائيل بمثابة اثبات وقوف ايران مع فلسطين وهي نظرة سطحية عاطفية بعيدة عن معرفة الاسباب والدوافع..
فايران لم تبد الحرب حتى نقول انها خصماً حقيقياً لاسرائيل بل اسرائيل من بدأت ، وايران ردت تدافع عن مكانتها في الشرق الاوسط وقدرتها النووية التي تسعئ لتحقيقها لا لشئ اخر..
ويجب ان لاننسى ان اسماعيل هنية قتل في، عقر دارها ولم تفعل شئ..
والحوثيون ذراع ايران في اليمن هم من نفس الطينة يخدمون انفسهم فقط واستخدموا قضية فلسطين كحصان طروادة..
العرب ضعفاء وحكام خونة وايران واسرائيل طامعتان.. ولا امان لهما لكن اسرائيل اخطر..
واذا وضعنا مقارنة بين الطرفين ومن منهما الاخطر على العرب والمسلمين نجد ان ايران تمثل حوالي 25% من الخطر واسرائيل تمثل 100% من الخطر والسلفيين يمثلون 25% من الخطر لانهم عبيد الحكام الخونة وهم من يطوعون احكام الدين لصالح السلطان لا العكس.. والحكام الخونة عبيد اسرائيل ، وصار كليهما عبيد لاسرائيل.
هذه هي المعادلة بلا رتوش.
وغداً ينكشف الغبار وتعرف هل تمتطي حصاناً ام حمار.
