آخر تحديث :الأربعاء-02 يوليو 2025-02:14ص

من يكتب السيناريو؟ حين لا يكون القرار في يد من في الواجهة

الأربعاء - 25 يونيو 2025 - الساعة 11:15 م
بشير الهدياني

بقلم: بشير الهدياني
- ارشيف الكاتب


كيف نعرف أن الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لا يمتلكون القرار الفعلي،الأمر لم يعد بحاجة إلى تحليل معقد… فالأوضاع تزداد سوءًا يومًا بعد آخر، العملة المحلية تهتز بلا استقرار، وكأنها تتحرك بإشارات من خلف الستار، وخدمة الكهرباء تكاد تختفي، في وقت أصبح فيه الحلم بالحد الأدنى من الخدمات ترفًا لا يُنال.


ولو كان القرار بيدهم بالفعل، لكانت السنوات الماضية كافية لاتخاذ مسارات إصلاح ومعالجات ملموسة، أو على الأقل لكانت المؤشرات تدل على وجود نوايا صادقة في تغيير الاتجاه،لكن الواقع يقول إن هناك من يكتب السيناريو من خارج الكواليس، بينما يُترك للواجهات السياسية مهمة التمثيل أمام الجمهور.


ويبقى السؤال الجوهري: هل أصبح الصمت هو الخيار الوحيد،وهل من المقبول أن نبقى في وضعية الانتظار حتى تنهك الناس وتفقد الأمل،لسنا هنا لنوزع التهم أو نُحمّل جهة بعينها المسؤولية، لكننا نتساءل بصدق: أين موقع القرار الوطني الحقيقي،ومن يملك الجرأة على كسر الحلقة المفرغة، والانتصار لحق الناس في العيش بكرامة،فـالصمت في هذه اللحظة لم يعد حيادًا، بل صار موقفًا،فإما أن نكون جزءًا من لحظة وعي تاريخية تعيد الأمور إلى نصابها، أو نظل ندور حول أنفسنا بينما يتآكل الوطن من الداخل.