لازال الموظفين في عدن وعدد من المحافظات في انتظار صرف مرتباتهم التي اصبحت هبة تدفع عند الحاجة وليست حق تلتزم به الحكومة.
وفي انتظار الراتب يطالع الموظفين إشعارات صرف رواتب زملائهم من منتسبي الأمن والوحدات العسكرية المختلفة التي انشئت حديثا ولأغراض غير مفهومة فالكثير من منتسبي هذه الوحدات لاعمل لهم الا تثبيت سلطة جهات وأشخاص باتوا اليوم يلعبون دورا مؤثر وشريك في إدارة مؤسسات الدولة دون ان يلمس المواطن اي تاثير ايجابي ينعكس على معيشته ، فلا تحرير من مليشيا الحوثي تحقق ولا حوار يفضي لحل الازمة اليمنية والتخفيف من وطئتها على المواطن !
وتأتي الاجتماعات الوزارية لتؤكد حرص الحكومة على تسليم المرتبات ولكن دون تنفيذ لذلك مما يعطي انطباع عند المواطنيين بان كثرة الاجتماعات ليست الا جعجعة لا تاتي بطحين.
والاكثر من ذلك اعلانات المزاد لبيع العملة الاجنبية التي يعلن عنها البنك المركزي والمخصص بيعها لسداد رواتب موظفي الدولة والتي تتأخر في صرفها دون مبرر، فلو كانت صادقة لتواصلت مع البنوك لتسليم المرتبات على ان تقوم بالسداد بعد اجراء عملية البيع ولكن حتى هذا الاجراء عجزت عنه الحكومة وعلى الموظف ان ينتظر فرج الله دون اي داعي للتأخير، فطالما وقد جأت الهبة فلماذا تتأخر الحكومة في صرف مرتبات الموظفين؟