في زوايا الحياة التي تظللها المعاناة، يبرز عبد الرحيم ثابت عفيف كرام اليافعي، شاب معاق من يافع، خاض رحلة صعبة في سبيل تحقيق حلمه، حلم أن يصبح دكتور صيدلاني، رغم كل ما يعانيه من صعوبات جسدية ونفسية.
لا تخلو قصته من لحظات الألم والحزن، فقد واجه تحديات أكبر من عمره في مجتمع أحياناً يغفل عن حقه في الدعم والاعتراف وفي بيئة تعليمية تحتاج إلى المزيد من التفهم والاحتضان.
لكن رغم كل هذا أصر عبدالرحيم على المضي قدماً كاسراً حاجز الإحباط ومحلقاً في سماء النجاح، ليكون درساً قاسياً، لكن مؤثراً لكُل من يظن أن المعاناة تعني نهاية الطريق.
في حضرة قصته نشعر بالحزن على ما مضى من صعوبات وربما ما زالت أمامه، لكننا في الوقت ذاته نرفع لهُ القبعات احتراماً فكُل نجاحه هو نداء للعالم بأن يعيد النظر في كيفية دعم أبنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة ليمنحهم فرصتهم الحقيقية.
يافع تفتخر بك ياعبد الرحيم، والجنوب جميعاً فلنقف معاً لنصنع حياة أكثر رحمة وعدلاً لكُل من يكافح بصمت خلف الابتسامة.
