آخر تحديث :الأربعاء-16 يوليو 2025-03:14م

غزة… حين يزأر الصمت دمًا

السبت - 05 يوليو 2025 - الساعة 09:17 م
بشير الهدياني

بقلم: بشير الهدياني
- ارشيف الكاتب


غزة المنسيّة… أكبر مسلخ بشري عرفه هذا العصر، يُذبح فيه الأبرياء من نساء وأطفال على مرأى ومسمع من العالم، بإصرار صهيوني لا يكلّ، وصمت دولي يُشبه التواطؤ، لا يشبه الحياد.


لكنها اليوم تزأر… تزأر كما يفعل الأسد العائد من معركة شرسة، مثقل بالجراح، مغموس بالدم، لكنه شامخ، يحمل في نَفَسه رائحة النصر… الأسد لا يُهزم، فقط يغيب قليلاً ليعود بأشد مما كان.


يأتي ذلك بعد رضوخ الكيان الصهيوني وتقديمه لمقترح الهدنة، تمهيداً لإنهاء الحرب وإيقافها.


فهنيئاً لغزة الشهادة والنصر معاً… هنيئاً لمن سقطوا، فقد سقطوا وهم واقفون.


غزة لا تنكسر… هي التي تعلّم العالم أن الجراح طريقٌ للنصر، وأن من يموت واقفًا، لا يُهزم،ستبقى غزة، بركامها ودماء شهدائها، أعظم شهادة على عار المتفرجين، وأعظم دليل على أن الحق، وإن تأخر، لا يموت.