آخر تحديث :الخميس-07 أغسطس 2025-03:21ص

التجنيد من المدارس إلى المتارس!!!

الأحد - 06 يوليو 2025 - الساعة 10:53 ص
احمد السقاف

بقلم: احمد السقاف
- ارشيف الكاتب


ترتبط المدارس والمتارس (وهنا أقصد التجنيد حاليا )بعلاقة عكسية اي كلما رأيت المدارس تزداد اعدادها وروادها فهذا حتما سيعمل على نقصان عدد المتارس وروادها والنتيجة سيتم العلم والتنمية وقبلهما السلام .

ومن هنا كل ما يحدث حاليا في انحاء،الوطن الجريح بخناجر خارجية وبادوات داخلية هو نتاج عمليات تجنيد وعسكرة الشباب والمجتمع والوطن لبقاء الحرب سائدة وتنحي السلام والتعليم والتنمية بطريقة غير مباشرة .

فلو دققنا وامعنا النظر على المجتمعات التعليمية فسنجدها منهارة جملة وتفصيلا من حيت المخرجات والمنجزات والمعطيات كما وكيفا وطلبا فلا صوت يعلو فوق صوت التجنيد والعسكرة مجتمعيا وسياسيا لا من قريب ولا من بعيد من خلال المردود الاقتصادي والاجتماعي .

فنرى المؤثرين عسكر والنافذين عسكر والمسيطرين عسكر لا علم لا علماء لا سلام لا تنمية لا تعليم ،الصوت واللون والهوى عسكري الهوى والهوية والمصيبة كل هذا خارج نطاق الدولة والوطن والمواطن (أحزمة أمنية، درع الوطن،ألوية العمالقة ) حيث في الواقع لا امن لا سيادة لا قرار !!!

وفي الواقع اكثر من أمر يجب أن يشار إليه بأصابع التنبيه والإشارة وهو من الذي يدير هذه الاستراتيجية في تجهيل المجتمع واقتياده نحو العسكر والجهل ثم القتل!!!وما نراه ونسمع من كوارث وحوادث كل يوم تحدث بأيدي العسكر من هنا وهناك غير نتيجة الإفرازات التي صاغها المتحكم المتمكن في قرارات وسيادة البلاد والمضي بها نحو العسكر والجهل والقتل.

مضت اكثر من عشر سنوات على حكم العسكر ولم نرى الا الفقر والجهل والقتل والنزوح والشتات والتمزق الاجتماعي والفكري شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ،وما يزعج أن المجتمع تماها مع هذه الحقبة بكل سلاسة واذعان وكان على رؤسهم الطير فمع كل موت عشرات من العسكر يأتي المئات ليلتحق بالتجنيد العسكري تارك التعليم غير مبالي بكل النتائج المترتبة على ترك العملية التعليمية بمختلف مستوياتها العلمية .

وفي الاخير لا يتفق العلم والعسكر الا بعلاقة عكسية ولكل هذا نسب ترتبط بالسلام والتنمية البشرية وتحضر المجتمعات.