آخر تحديث :الجمعة-01 أغسطس 2025-03:10ص

المعلّم اتجه إلى البندقية بحثًا عن لقمة العيش .

الأحد - 06 يوليو 2025 - الساعة 11:01 ص
عادل القباص

بقلم: عادل القباص
- ارشيف الكاتب


كان المعلّم شمعةً تُضيء عقول الأجيال، فأصبح يتوه في ظلام الحاجة والخذلان... ما عاد القلم قوتًا، ولا الكتاب كرامة، فترك الميدان مُكرَهًا، واتجه إلى البندقية، باحثًا عن لقمةٍ تحفظ له كرامته وكرامة أطفاله. حسبُنا الله ونِعمَ الوكيل."


أيها الناس، إنّ المعلّم الذي كان يُعلّم أبناءكم الحروف والنور، أصبح اليوم يبحث عن راتبٍ لا يكفيه قوت يومه. أهذا جزاءُ من ربّى الأجيال؟ أهذه مكافأةُ من صبر على تعليم الأبناء؟"


رَحِم الله التعليمَ، يوم كان للمعلّم هيبة، ويوم كانت للمدرسة مكانة. أمّا اليوم، فالرواتب لا تُطعم جائعًا، ولا تكسو عاريًا، فاختار المعلّم أن يترك الطباشير، ويحمل السلاح... مُجبرًا لا بطلًا."


من علّم الطبيبَ والمهندس؟ من خرّج القاضيَ والضابط؟ إنه المعلّم... لكنه اليوم مظلوم، مُهمَّش، يُقاتل لأجل فتات العيش، ولا يجد من يُنصفه."


اللهم إنّ معلّمينا قد ضاق بهم الحال، وتقطّعت بهم السُبل، فلا هم في الميدان قادرون، ولا في البيوت آمنون... اللهم فرّج كربهم، وانصرهم على من ظلمهم، وأعِد للتعليم هيبته، وللمعلّم مكانته، إنك على كل شيءٍ قدير."