#الانهيار_الاخير
- لا ينهار الاقتصاد وحده في وطني و لا تسقط كرامة الانسان منفردة بتدهور أحوال الشعب و البسطاء دون غيرهم من ( المحتالين ) و الفاسدين و ( المتعلقين بدست الفساد )
بشكل او بأخر ...
- هناك أنهيار آخر هو إمتداد ( أصيل ) لإنهيار الاقتصاد و العملة و خنجر مسموم يغرس في خاصرة الوعي و المجتمع و ينخر أساسه الذي يواجه حرب ( تجهيل ) أشد ضراوة من حرب الفقر و الجوع و محاولة النجاة وسط غابة تعج بالظلم المبين و القهر و الخوف ...
- إن الوطن الذي لا يكرم ( المعلم ) لن يكرم الطبيب و لا الضابط او المهندس ... وطن لا يثمن صانع الأجيال و مربي الأطفال لن ترى للخير فيه من آثر ... إن من يزرع العلم و يغرس الأخلاق (راتبه) لا يساوي ( تخزينة ) يوم لأحد القادة ( المغفلين ) على خارطة المدينة و ركنها التعيس !
- يموت المعلم بصمت و يآبى أن تهدر كرامته تحت أقدام( الحكومة الجاهلة) ... بحت ألاصوات و شحبت الحناجر بحثاً عن حقوق من العيب أن تطلب في زمن ( عبثي) مزخرف بالنفاق و التفاوتات ( العجيبة ) فحين يساوي راتب المعلم (١٠٠ ) ريال سعودي و على الجانب المقابل يساوي راتب أقل مسئول و وزير و قائد (٢٥٠٠٠) الف ريال سعودي ملطخه بالارتهان و الخنوع ... مفارقات ( بشعة) ترسخ حقيقة النيل من الإنسان ( كرامة و فكراً ) حتى ينتهي !
- بالأمس رأينا المعيدة في جامعة بالأمتياز اسراء السقاف
تقول ان راتبها لا يساوي (٣٣ دولار) تخيل معيد في جامعة راتبه لا يكفي( مواصلات ) و اليوم المعلم عبدالواسع بعد اربعين عام من الخدمة يصل من راتبه (١٣٠٠ ريال) يمني !
لا نزايد إن قلنا أنهم ( يحفرون ) لنا قبراً كبيرً تدفن فيه القيم و الأخلاق جنباً إلى جنب بجانب البسطاء و كرامتهم و لا تهتز فيهم شعره !
محمد عادل الاعسم