اثناء إندلاع الحرب وأجتياج البلاد من قِبل مليشيات الحوثي الإرهابية وقبائل شمال اليمن بالإضافة إلى تحالف قوات الجيش والامن سابقاً وأغلبهم من المناطق الشمالية ، وقد غّلب كل هؤلاء الضباط والصف والجنود المنتسبين للمؤسستين العسكرية والأمنية مع مشايخ وأعيان قبائل شمال الشمال والوسط المصالح الشخصية والحزبية الضيقة ، على النهج الوطني العام وتوحدت كل تلك القوى السياسية والشعبية اليمنية خلف الرئيس السابق عفاش والمتمرد عبدالملك الحوثي ، وكان هذا نكاية بفخامة الاخ المُشير عبدربه منصور هادي وسعادة رئيس الوزراء حينها د/ خالد بحاح ووزير دفاعة اللواء الركن محمد الصبيحي ، لنشهد وقتها أبشع وأقذر تحالف عنصري مناطقي مصلحي ضد الشعب والإرادة الوطنية ، ويومها رأينا على الضفة الأخُرى الاصطفاف الوطني البطولي والإخلاص الحقيقي الذي تجسد في النهضه الثورية الجنوبية ، التي وحدت الصف وخرجت بالسلاح الخاص دفاعاً عن الدين والوطن والعرض لتضرب تلك الصورة أروع معاني التاريخ الصادق ، ليقدم شعبنا قافلة كبيرة من الشهداء والجرحى المياميين الذين أرتوت بدمائهم الطاهرة التربة الجنوبية ...
اليوم ونحن نرى التحركات التي تُنباء بمكيدة جديدة على مر تاريخ هذا الشعب الاهمج ، وما نسمعة في وسائل الإعلام عن حشد قبلي متخلف دائماً وابداً لتّوجة إلى محافظة المهرة وإخراج القيادي الحوثي الإرهابي الزايدي بقوة السلاح ، ونتابع مأثر أخوننا الإبطال من أفراد لواء الشرطة العسكرية ومعهم كل الشُرفاء من الواحدات العسكرية والأمنية في محور المهرة والجنوبيين الاحرار تحت قيادة البطل الشّهم اللواء محسن مرصع الكازمي ، نُطالب كل القوى الجنوبية الحيّة والتشكيلات العسكرية وكل قبائل الجنوب الابي تقليب المصلحة العامة وعدم الانخداع واللدغ من جحر أكثر من مرة ، والوقوف بعزة وشموخ مع اللواء مرصع وكل الابطال قبل فوات الاوآن والندم على مافات بل والاتعاظ من الماضي الأليم ، وإعادة المأثر البطولية التي سطرها ابناء الشعب الجنوبي في الـ 2014 - وما تلاء تلك الحقبة ، اليوم المهمة تقع بالدرجة الأولى على القوات العسكرية الجنوبية وكذلك شعب الجنوب كباراً وصغارا للدفاع عن الدين والأرض والعرض ، ولا نجلس مكتوفي الايادي نشاهد أخوننا الإبطال بقيادة البطل اللواء محسن مرصع يقومون بالمهمة لحالهم ، اليوم لا داعي للمواربة والتخفي خلف غطاء المجاملات ومحاولة التهرب من المسؤولية ، فقد حان وقت الجد ولابد من فتح نار الويل على هؤلاء ودفنهم احياء في صحاري الربع الخالي ...
