آخر تحديث :السبت-13 سبتمبر 2025-10:54م

كلية التربية لودر: بين الإرث التليد والطموح المنشود

السبت - 02 أغسطس 2025 - الساعة 12:57 ص
جهاد حفيظ

بقلم: جهاد حفيظ
- ارشيف الكاتب


في قلب محافظة أبين حيث تلتقي عراقة الماضي بإشراقة المستقبل، تقف كلية التربية لودر شامخة كصرح علمي يُشعُّ بنور المعرفة وقلعة أكاديمية تخرّج أجيالاً حملت مشعل التعليم إلى أقصى أرجاء الوطن فمنذ تأسيسها ظلت هذه الكلية منارةً للعلم وحاضنةً للكفاءات التي أسهمت في بناء نهضة تربوية حقيقية حتى غدت خريجاتها وخريجوها سفراءَ للتميز في مؤسسات الدولة كافة.

إرثٌ يُحتذى به عطاءٌ لا ينضب لطالما كانت هذه

الكلية عنواناً للعطاء المتواصل فمنذ أن فتحت أبوابها للطلاب وهي تمدّ المجتمع بكوادر تربوية مؤهلة حملت رسالة التعليم بجدارة وساهمت في تنمية الإنسان اليمني وقد توّج هذا المسيرَ جهودُ عمدائها الأفاضل الذين تعاقبوا على إدارتها فكان كل منهم بمثابة مهندسٍ للنهضة وضع لبناتٍ متينة في صرحها الأكاديمي حتى غدت الكلية مضربَ المثل في الجودة والتميز.


الواقع والتطلعات معاً نحو آفاق أرحب اليوم وفي ظل القيادة الحكيمة لعميد الكلية الدكتور ناصر مسعود تواصل المسيرة بخطى ثابتة ساعيةً إلى مواكبة أحدث التطورات في مجال التعليم العالي ومواجهة التحديات التي تعترض طريقها ولعلّ أبرز هذه التحديات اليوم هو ضرورة تعزيز كوادرها التدريسية وتوفير البيئة الأكاديمية المحفزة واستقطاب الطلاب المتميزين خاصةً من أبناء مديريات المنطقة الوسطى في أبين الذين نؤمن بأنهم سيكونون نواةً لمستقبل تعليمي مشرق.


وها هي الفرصة سانحة الآن بعد توقف الإضرابات في الجامعات والكليات ليعود الجميع إلى مقاعد الدراسة وليُقبل طلاب الثانوية العامة على الالتحاق بهذا الصرح العلمي الذي نرى فيه النبع الذي سيروي ظمأ المعرفة والمنطلق الذي ستحلق منه طموحات الشباب نحو آفاق الإبداع والريادة.


يدٌ واحدة لبناء مستقبلٍ واعد إن النهوض بكليةالتربية لودر ليس مسؤولية الإدارة وحدها بل هي مسؤولية جماعية تشارك فيها الهئية التدريسية برفع سقف التميز الاكاديمي

والبحثي الطلاب بالجد والاجتهاد وحُسن تمثيل

الكلية في المجتمع المحلي عليه بدعم المسيرة التعليمية وترسيخ مكانة الكلية وعلى الخريجون بمد جسور التعاون وتبادل الخبرات ومعا نكتب فصول المجد كلية التربية

لودر ليست مجرد مبانٍ وقاعات دراسية بل هي إرثٌ تربوي ورمزٌ للعطاء وأملٌ يتجدد مع كل دفعة تخرج منها فلنعمل جميعاً يداً بيد تحت قيادة إدارتها الحالية لنجعل منها منارةً تتلألأ في سماء العلم وصرحاً يُضاهي أرقى الكليات في الوطن .


فلنكن جميعاً سُفراءَ لهذا الصرح وحماةً لرسالته وبناةً لمستقبله