عندما أعلن البيض فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية في 21 مايو 1994م أعلن عن قيام دولة باسم جديد جمهورية اليمن الديمقراطي التي ليس لها مقعد في الأمم المتحدة وليست الدولة التي وقعت وثيقة الاندماج الفوري مع الرئيس صالح دولة الوحدة الجمهورية اليمنية ؟ وتم حينها انزال علم دولة الجنوب من السارية في القصر الجمهوري المدور ولم يتم انزال علم الجمهورية العربية اليمنية ..
وفي 21مايو 1994م لم يعلن عن استعادة الدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كانت لها اعتراف رسمي في مجلس الأمن الدولي والإقليمي والأمم المتحدة وهي الدولة التي اندمجت دون شهود دوليين على وثيقة الدمج الفوري ولم يعلن عن بنود الاتفاق للدمج ..
خطأ البيض هل كان مقصود بإعلانه عن استعادة جمهورية اليمن الديمقراطي والتي لم يكن لها وجود في الواقع الدولي والإقليمي .. الأمر الذي جعلنا نعيد الذاكرة كيف تم إرسال قوات الجيش الجنوبي ووضعه في معسكرات محاصر داخلها وكيف سلم السلاح الثقيل لقوات صنعاء التي لم يكن فيها ضمن قوائم حكومتها وزير للدفاع ؟ اسألة كثيرة توضح غباء سياسي بالدمج الفوري مع الفارق الكبير بالعدد السكاني فهم الغالبية العظمى في الانتخابات البرلمانية ؟
يالهذا الغباء تعلن الانفصال وجيشك وسلاحك محاصر في صنعاء ؟
حاليا دولة الجنوب تمر بمعترك سياسي وعسكري يمثل العنصرية في التشكيل ولازالت بعض المحافظات تعاني من ظلم الماضي المستمر في حكم محافظة على دولة الجنوب .. كان الحكم في السابق الرئاسة من الساحل والجيش كان من المثلث ولم يستوعبوا المتغيرات الدولية والإقليمية وكانت النتيجة جريمة احداث 13 يناير 1986م ...
عليكم عدم تكرار الخطأ القاتل في ضياع حقوق الإنسان والحريات العامة واستعادة الدولة الجنوبية بكامل قوامها بالتمثيل الوطني من كل المحافظات الجنوبية جيش وطني وحكومة وطنية وإعادة هيكلة قيادات الجيش والقيادات الأمنية والسياسية والاقتصادية ذات الطابع العنصري ولاتكرروا خطأ الأولين بعقلية الغباء السياسي فالشعب هو الغالبية العظمى وليس التمسك بالقبيلة والعنصرية المقيتة أعيدوا التقييم بالهيكل الإداري والعسكري والامني بالتمثيل الوطني .. افهموها .. القيادات التاريخية لدولة الجنوب انتهت في جريمة الحرب العنصرية بأحداث 1986م بالقضاء على الجيش الجنوبي وسقوط الدولة الجنوبية فلا تعيدوا صياغة المربع الأول وليس كل الشعب قومية ..
سيادة الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي انت الرمز القائد لهذه المرحلة فأحذر من البلهاء يعبثون بتحضير مامضى للقضاء على الحاضر ويقتلون احلام المستقبل القريب ..
