آخر تحديث :الثلاثاء-04 نوفمبر 2025-02:23ص

عقبة ثرة وخطاب عدم الثقة

الثلاثاء - 12 أغسطس 2025 - الساعة 06:55 م
أحمد سيود

بقلم: أحمد سيود
- ارشيف الكاتب


وصل إلى مسامعي ان هناك جهات واشخاص سيفعَّلون وسيفتحون حملة تبرعات لخمسين مليون ريال من اجل إعادة تأهيل طريق ثرة من اتجاه لودر حتى آخر موقع للمقاومة .


وانا ارى ان هذه الفكرة يراد منها سرقة مبالغ التبرعات فقط لا غير.

واعلنها صراحة بحكم انني كنت من المطالبين بفتح الطريق منذ اكثر من عامين وطلعنا عدة مرات إلى ثرة والتقينا قيادات المنطقة والجبهة وعدد من الشخصيات الاجتماعية والمثقفين في مديرية لودر ومكيراس وقيادات سلطة ابين ممثلة بالمحافظ ابوبكر حسين وقيادات المجلس الانتقالي ممثلة بالاستاذ علي الكثيري القائم باعمال رئيس المجلس الانتقالي حينها وأعضاء هيئة رذاسة المجلس الانتقالي من ابناء ابين وعدد من القيادات العسكرية والمدنية

فإني ارفض حملة تبرعات هذه لان ذلك لن يفتح الطزيق بل سيجلب المشاكل للمنطقة ومواطنيها

ففتح الطريق لا يحتاج إلى المال بل يحتاج إلى ارادة سياسية وقرار سياسي يتفق عليه جميع الاطراف في ابين تلك الاطراف تتمثل في الشرعية والانتقالي والسلطات المدنية والعسكرية في محافظة ابين

فكل طرف لا يريد ان يتحمل تبعات قرار مثل هذا خوفا من نتائج سلبية قد تنتج بسبب قرار كهذا لوجود تباينات وتناقضات وتاويلات تزرع الخوف والتردد.

وعليه فإن كل محاولات فتح الطريق ستكون عبثية مالم تتوحد الكلمة والرؤية وتتظافر جميع الجهود وتتوحد لاتخاذ التدابير الكافية لحماية الطريق والمنطقة والمحافظة بعد فتح عقبة ثرة .


فكل طرف لا يملك الجرأة في اتخاذ قرار الفتح منفردا ، لان الكل يتصيد اخطاء الجميع وكل طرف يتمترس ضد الآخر والخطاب الإعلامي لكل طرف هو الدليل.


اخيرا فتح الطريق يحتاج إلى توحيد الصف والكلمة وعمل خطة موحدة يتفق عليها كل الاطراف المذكورة لمرحلة مابعد فتح الطريق .

فنرجو من الاخوة دعاة حملة التبرعات ان يوقفوا هذه الفكرة لان ذلك قد يؤدي إلى مزيدا من الاحتقانات والصراعات في المنطقة الوسطى التي لم يتفق ابنائها على كلمة سواء حتى الان.

فمازالت الثقة منزوعة مهما حاولنا تغطية الأمر والدفاع عنه وتضليل الآخرين. وخداع النفس.