بقلم: الشيخ حمود العشبي
سلام الله عليكم ورحمة منه وبركاته، إلى كافة إخواننا من قبائل أرحب، شيوخًا وعقالًا وأفرادًا.
قضية بيت “دفع” قضية كبيرة ومعقدة، ويجب على الجميع التعامل معها بروح المسؤولية، بعيدًا عن المذهبية والحزبية والمحسوبيات. فالقبيلة تجمعنا جميعًا، ولكلٍ قناعته في المذهب والحزب والصديق، لكن ما يهمنا جميعًا هو وحدة الصف والإنصاف لبعضنا البعض.
لا تدعوا المذاهب السياسية والأحزاب تستغلكم؛ فهي من دمرت الدولة وسفكت دماء الأبرياء من الشعب اليمني. اذهبوا حيث شئتم، لكن لا تفرطوا بالأخوة، فالأخوة باقية، وهي أسمى من أي انتماء مذهبي أو حزبي. الحرية المذهبية والحزبية حق مكفول للجميع، لكن في إطار لا يتعدى حدود الوطن والمواطن، فالقبيلة هي الدرع الأول والحصن الأهم قبل المذهبية والطائفية والحزبية.
لا تسمحوا لأي طرف بالتفريط في حقوق الإنسان، خصوصًا بين القبائل المتجاورة من بكيل وحاشد وغيرها. فالناس إخوة، وهناك أعراف وأسلاف تحفظ حقوق الجميع، ومن كان له حق عند الآخرين فسيأخذه بالطرق المتعارف عليها شرعًا وعرفًا.
كما يعلم الجميع، على المسلم أن ينصر أخاه المسلم سواء كان مظلومًا أو ظالمًا، كما جاء في حديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. واليمنيون اليوم يعيشون أوضاعًا صعبة لا تحتمل المزيد من الانقسام، ولا ينبغي أن ننسى أن المجتمع اليمني مجتمع قبلي، والقبيلة هي المستهدفة الأولى من قبل المذاهب السياسية والأحزاب التي تحاول استغلالها، مع أن القبيلة هي الأساس لمن لا قبيلة له.
رسالتي هي أن تُرجحوا عقولكم، وتبنوا مواقفكم على الحقائق، وتضعوا مصلحة القبيلة ووحدة الصف فوق كل اعتبار.
