في محافظة أبين لم تعد الجبايات مجرد وسيلة لتحصيل الموارد بل تحولت إلى ساحة صراع بين القيادات كلٌ يسعى لاقتطاع النصيب الأكبر وكأنها غنيمة حرب لا علاقة لها بمصلحة الناس أو تنمية الأرض التي أنهكها الإهمال الجبايات من أداة دعم إلى وسيلة نهب
من المفترض أن تكون الجبايات وسيلة لدعم الخدمات العامة وتحسين البنية التحتية وتوفير احتياجات المواطنين لكن في أبين تحولت إلى مصدر إثراء شخصي تتقاسمها القيادات وفق اتفاقات غير معلنة ثم ينقلبون عليها كلما اشتد الجشع وتغلبت الأنانية على أي شعور بالمسؤولية اتُفق سابقًا على تقسيم الجبايات إلى ثلاثة أثلاث ثلث للسلطة المحلية ثلث للأمن العام ثلث للحزام الأمني
لكن هذا الاتفاق لم يصمد أمام أطماع القادة الذين بات كل واحد منهم يطالب بنصيب أكبر غير آبه بما تعانيه المحافظة من فقر وتهميش أبين خارج حساباتهم
طيلة السنوات الماضية لم تستفد أبين من هذه الجبايات شيئًا لا مشاريع لا خدمات لا إصلاحات فقط تقاسم للمال بين من يفترض أنهم حماة الأرض وخدام الشعب المواطن في أبين بات يشاهد القيادات تتصارع على المال بينما هو يصارع الحياة
في خطوة قام بها المحافظ الئ وهوه قرار خطوة في الاتجاه الصحيح
وقف الجبايات من قبل المحافظ جاء كرد فعل على هذا العبث لكنه ليس كافيًا يجب أن يُحاسب كل من تلاعب بهذه الأموال وكل من جعل من الجبايات وسيلة للثراء الشخصي بدلًا من خدمة الناس يجب أن يُكشف حجم ما جُمع وأين ذهب ومن استفاد
إلى كل قائد يتلاعب بالجبايات
نقول لكم كفى نقول لكم أبين ليست مزرعة خاصة ولا خزينة تُفتح عند الحاجة الجبايات ليست حقًا شخصيًا بل مسؤولية عامة من يتقاسمها كالغنائم عليه أن يعلم أن لعنة الأرض ستلاحقه وأن أبناء أبين لن ينسوا من سرق أحلامهم ونهب حقوقهم وتاجر بمعاناتهم
كفى عبثًا كفى جشعًا كفى تجاهلًا والئ هنا ونكتفي وللحديث بقيه باذن لله تعالي
