آخر تحديث :الثلاثاء-14 أكتوبر 2025-11:14م

انقذوا الشباب من الضياع

الجمعة - 15 أغسطس 2025 - الساعة 09:25 ص
احمد محمود السلامي

بقلم: احمد محمود السلامي
- ارشيف الكاتب


احمد محمود السلامي

معظم الشباب الذين فشلوا في دراستهم أو واجهوا صعوبات في حياتهم ، يلجؤون إلى أساليب متعددة وطرق ملتوية للتعيُش في ظل الفوضى وانعدام الاستقرار والامان ، نتيجة الحروب وما خلفته من ويلات ودمار نفسي واقتصادي .

فبعض هؤلاء يسلكون طريق العنف واستخدام السلاح ، ويتباهون بأفعالهم أمام الآخرين، فيتحولون إلى بلطجية يشكلون خطراً كبيراً على المجتمع وأمنه وسلامته . بينما يختار آخرون أساليب ناعمة كالتسول، والسرقة، والنصب، والكذب، والاحتيال، والاسترزاق بطرق لا أخلاقية، وهي أيضًا لا تقل ضررًا عن العنف المباشر، بل تفتك بالمجتمع من داخله ، وتُفقد الناس الثقة ببعضهم البعض .

وهنا تكمن خطورة الفراغ والضياع، حين يغيب التوجيه، وتنهار القيم ، ويغيب دور الدولة والمؤسسات التعليمية والاجتماعية والمنظمات الإنسانية . إن مسؤولية معالجة هذه الظواهر لا تقع على عاتق الشباب وحدهم ، بل هي مسؤولية مجتمعية شاملة تبدأ من الأسرة ، وتمر بالمدرسة، وتنتهي عند سياسات الدولة في التوظيف والتنمية والعدالة .

علينا أن نعيد بناء منظومة الأمل ، وأن نفتح أبواب الفرص أمام الشباب ليجدوا طريقهم الصحيح ، بعيداً عن الانحراف والانجراف خلف أوهام القوة أو الكسب السريع الذي لن يأتي .