آخر تحديث :السبت-16 أغسطس 2025-01:31ص

عندما رحل الانسان..

الجمعة - 15 أغسطس 2025 - الساعة 10:13 م
أ. إيهاب طاهر

بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب


*15 / 08 / 2016م ( يوم حزين )*


*الى صديقي وحبيبي ورفيق درب العمل الاستاذ صالح حليس طيب الله تربتك الطاهرة.*


في الذكرى التاسعة لرحيلك ويالها من ثمان سنوات مظلمة حالكة السواد خسر ميدان التربية والتعليم جوادً أصيلاً صال وجال وافنى حياته في خدمة الاجيال المتعاقبة بل سخر نفسه لخدمة أقرانه التربويين فقد حباه الله بملكات عدة من ثقافة وعلم وابداع، موسوعة متحركة تمشي على الارض ينشر علمه ومخزونه الثقافي ويفيد المجتمع.

من منا لا يعرفه الاستاذ القدوة المتواضع الخلوق الصديق ورفيق درب العمل صالح حليس رئيس المكتب الفني لمادة القرأن والاسلامية طيب الصيت ومتعدد المواهب فهو استاذ تربوي ومدرب محنك وخطيب وأمام مسجد الرضاء، مؤلف وكاتب خفيف الظل وله عمود تعودنا على قراءته بعنوان حليسيات.


صفاته وأخلاقه يجب ان تدرس في المدارس، روح جميلة مرحة محب للناس متعاون لا يرد احداً واسلوبه الراقي في التعامل مع من حوله جعلت منه قدوة للجميع.


اغتالته ايادي الغدر في عز مجده وعطاءه..كان في جعبته الكثير، حباه الله بحب الناس، كيف لا وهو من اصحاب الايادي البيضاء التي قدمت للناس بسخاء عملاً وعلماً ينتفع به.. زرت الكثير من المدارس ودائماً ما اجد مجلة حائطية مذيلة بأسم هامتنا التربوية صالح حليس فيها جمل نصح وارشادات بالقيم والمبادىء النبيلة وتعامل اطفالنا وشبابنا معها.. غرست فينا كبيرنا قبل صغيرنا حب الخير روح التعاون، حب العلم وحب الوطن.


*لن ننساك يا من استنرنا بعلمك واغمرتنا بعطائك لن ننساك فأنت الذي يقال له بالفعل انسان، رحلت وتركت الأثر.*


*اي قلب هذا واي عقل من حمل بندقيته العفنة كي يطال اشرف الناس وانبلهم واحسنهم خلقا.*


*يكفينا فخراً اننا تتلمذنا ونهلنا من علم هامة تربوية فذة بحجم شهيد التربية والتعليم وشهيد الأمة الاستاذ صالح حليس.*


*في بلدي يموت من يستحق الحياة على أيدي من يستحق الموت.*


*دمك الطاهر سيكون وقود لاجيالنا وغذاء لارواحهم فاعمالك لازالت تدرس في المدارس وكتاباتك راسخة في اذهانهم.



*#لن ـ يمروا




*مودتي🌹