آخر تحديث :الثلاثاء-19 أغسطس 2025-01:25م

سلطات العسكرتاريا والقبلتاريا

السبت - 16 أغسطس 2025 - الساعة 05:34 م
رشيد عجينه

بقلم: رشيد عجينه
- ارشيف الكاتب


السلطات القابضة في الحكومة الشرعية أو المجلس الانتقالي غالبيتها عنصرية مناطقية نفس الصور تتغير مواقعها كأحجار الشطرنج ولم تغير العقليات لتواكب المتغيرات الدولية والإقليمية.. والسائد هو السيطرة على سلطة الكراسي النافذة بالجبايات والبسط على الأراضي واقتناء مواكب حاملين الغنائم وامتلاك المولات التجارية التنافسية في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والعملات الأجنبية مقارنة بتدهور الريال المهزوز.

ترقبوا المزيد من الانتفاضات الشعبية ريحتكم تزكم الأنوف.. اولادنا وبناتنا بدون تعليم في الشوارع وعساكركم في كل مكان ونقاط التفتيش كأن الشعب متهم وانتم الحكام والجلادين.. هجرتم مناطقكم وزحفتوا على عدن وغيرتم جغرافية الأرض بالعشوائية واقصيتم النظام المدني وتفشي حكم القبليتاريا العسكرية وجعلتم من عدن مدينة محاصرة في سجن كبير يحوطها معسكرات متعددة الانتماء لقيادات تتحكم بالأرض والإنسان.

تعاقب المراحل منذ بعد جلاء الاستعمار البريطاني عام 1967م كانت بالانقلابات العسكرتارية عنصرية مناطقية مناطق الساحل ضد مناطق الجبل والوقائع القتالية جعلت مدينة عدن ساحة للمعارك وتصفية الحسابات وكلهم منحازون لأنظمة شيوعية يسارية ويسارية انتهازية وماركسية واشتراكية علمية ويمين رجعي هكذا كانت الانقسامات المناطقية في حروب أشد ضراوة قبلية.

وكانوا حسب ادعائهم رفاق السلاح ولم يكن في حساباتهم فتح خطوط للاقتصاد الوطني ليواكب التطورات لنهضة البلاد بل أصدروا قانون التأميم لنهب الممتلكات الخاصة ومنها غادر الرأسمال الوطني ومصادرة التجارة ووضع الاستيراد بما يحددونه في كشوفات بوزارة التموين والتجارة فقط وتملك الثوار الرفاق الفلل والمساكن حق أصحاب الشركات العالمية المتخصصة في مجال التجارة وسكنوا في مساكنهم وتملكوها ولازالت الشواهد للان قائمة.

ورغم كل ذلك فشلوا في إدارة البلاد وكانت جريمة احداث 13 يناير 86م الشاهد على تدمير الجيش الجنوبي وتمزيقه وفشلوا خلال الأربع سنوات من 86م حتى 90م تحسين المعيشة الاقتصادية والاجتماعية والتعايش السلمي بل استمروا في الاعتقالات التعسفية بالانتماءات المناطقية وكانت قوب قوسين تحبك مؤامرة انقلابية دموية جديدة جعلت الرئيس البيض يسلم الجنوب للشمال في وحدة اندماجية فورية انتهت بسقوط النظام الماركسي وانهى دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وكان التآمر من رئيس المؤتمر الشعبي العام الحاكم العسكري بالقضاء على ما تبقى من جيش النظام الجنوبي في حرب غير متكافئة.. وأعلن البيض الانفصال فك الارتباط ولكن البيض بإعلانه استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطي وهي ليست في قائمة دول الأمم المتحدة ولم يعترف بها.

هكذا دمر الجيش الجنوبي وسقوط الدولة الجنوبية بكامل قوامها بسبب الغباء السياسي الممنهج.. الخلاصة بعد لقاء البيض والجفري في الإمارات تم مشاركة سيطرة حزب الرابطة والسادة على مفاصل المجلس الانتقالي في كل الدوائر.. وهذا كارثة تعيينات دون مفاضلة للكفاءات لإدارة شؤون البلاد وبالتمثيل الوطني...

التسوية السياسية القادمة وانتم تفصلون المقاسات ضيقة والوقت ضيق والتآمر ساري المفعول.. افتحوا خطوط مع حكماء الشعب وبدون الشعب لن تكونوا.