بقلم أحمد محمود السلامي
أكتبُ محاولاً التعبير عن هموم الناس وقضاياهم وعن وطني .. لا عن ذاتي بالضرورة ؛ فليس كل ما أكتبه شخصي ، إذ أكره التلميح، والتجريح، والشخصنة، واستخدام الألفاظ البذيئة المشحونة بالكراهية والبغضاء والعنف .
في جميع كتاباتي ومنشوراتي أحرص على انتقاء الكلمات الراقية والمهذبة، كي لا أبتعد عن جوهر الرسالة السامية التي أؤمن بها ، وهي نشر الوعي، وثقافة الحب، والتعايش السلمي في المجتمع.
ورغم وضوح ارائي ومقاصدي ، إلا أن البعض قد يتحسس من بعض المنشورات ، ويظن أنني أُلمّح إليه، خاصة حين أكتب عن النفاق أو ثقافة الكراهية أو المناطقية ، فيظن أنني أستهدفه شخصياً ، وهذا شأنه، لا شأني. فهناك المئات من الشرفاء من يرون الأمور بمنظور واعي مختلف بعيداَ الحقد المقيت.
حتى ما أنشره من صور أو أغانٍ أو أبيات شعرية أو قصص جميلة، ليس بالضرورة أن يعكس حالتي أو أنني أقصد بها أحداً بعينه ، بل يأتي بدافع الذائقة الجمالية ، وحب الفن ، والاستمتاع بما تهبه لنا الحياة من ترانيم الضوء وجماليات اللحظة .
صحيح أنني أحنّ أحياناً إلى موقف جميل ، أو فكرة أزهرت في القلب ، لكنني أُلجم مشاعري ، وأكبح قلمي ، حتى لا أنزلق في بحور الكلام التي لا نهاية لها ، فأرهق نفسي وأتعب ما تبقى من عمري .
